أشاد مستشار الرئيس الأمريكي للأمن الداخلي ومحاربة الإرهاب، جون برينان، بجهود الجزائر في مجال الإصلاحات، بينما قال مساعد كاتبة الدولة للشؤون الخارجية من أجل الشؤون السياسية، ويليام بارنز، إن الشراكة بين الولاياتالمتحدةوالجزائر "ذات مصداقية وثقة" "، في حين أكد منسق مكافحة الإرهاب بكتابة الدولة الأمريكية، دانيال بنجامين، أنه يقدر جهود الجزائر في منطقة الساحل من أجل مكافحة الإرهاب، وأن التعاون بين البلدين في هذا المجال بلغ "مرحلة النضج". * واستعرض وزير الخارجية، مراد مدلسي، خلال لقائه بجون برينان، أمس الاثنين، بواشنطن، ضمن زيارة تدوم يومين إلى الولاياتالمتحدة بدعوة من كاتبة الدولة الأمريكية السيدة، هيلاري كلينتون، مضمون برنامج الإصلاحات الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، يوم 15 أفريل الماضي في إطار تعزيز مسار الديمقراطية في الجزائر. * كما تطرق مدلسي للاجتماع الاستثنائي لمجلس قادة الأركان لشبه منطقة الساحل الذي عقد الأسبوع الماضي بمالي، والذي يندرج في إطار التشاور والتنسيق المتواصلين بين البلدان الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة، الجزائر، المالي، موريتانيا و النيجر، لمواجهة التحديات المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب والإجرام المنظم، مؤكدا أن الشراكة بين البلدان الأعضاء والولاياتالمتحدة أو بلدان أخرى شريكة يجب أن تقوم على التكوين وتقاسم المعلومات والتموين بالتجهيزات. * وكما كان منتظرا، تناول اللقاء أيضا الوضع في ليبيا، حيث تطرق مدلسي إلى "خارطة الطريق" التي اقترحها الاتحاد الإفريقي قصد إيجاد مخرج سلمي للنزاع من خلال الوقف الفوري لكل هذه المواجهات ونقل المساعدة الإنسانية وفتح الحوار بين النظام والمتمردين. * وكان لهذه القضية حضور في محادثات وزير الخارجية مع مساعد كاتبة الدولة للشؤون الخارجية من أجل الشؤون السياسية، ويليام بارنز، حيث قال مدلسي إن الجزائر امتثلت "تماما" للائحتي مجلس الأمن 1970 و 1973، مؤكدا على أهمية الحفاظ على وحدة ليبيا، * ووقف إطلاق النار، بالإضافة إلى وضع آلية مراقبة وتحديد معالم حوار سياسي جامع بين الأطراف الليبية. * وفي لقائه مع منسق مكافحة الإرهاب بكتابة الدولة الأمريكية، دانيال بنجامين، أعرب الوزير عن ارتياحه لتطور التعاون الجزائري الأمريكي في مجال مكافحة الإرهاب، مشددا على انعكاسات الأزمة الليبية على المنطقة، خاصة منطقة الساحل، من خلال "تنقل الأسلحة والأموال والأفكار الإيديولوجية". وأضاف أنها عوامل قد تشجع الإرهاب الذي أضحى التعاون بشأنه بالمنطقة "ضروريا" مع انعقاد اجتماع لجنة الأركان العملياتية المشتركة في أواخر أفريل المنصرم من أجل السماح للبلدان الأعضاء بالتشاور حول الخطر الذي يحدق بالمنطقة.