انتقد حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي، التونسي، السبت، بشدة إقدام فرنسا على تسليح معارضين لنظام الزعيم الليبي، معمر القذافي، مطالبا بمحاكمة الرئيس الفرنسي بسبب هذه الخطوة، التي قال إنها تشجع على تقاتل أبناء البلد الواحد. * ونقلت "رويترز" عن قيادة الحزب المعروف بتوجهاته القومية، والذي طالب في وقت سابق فرنسا بالاعتذار عن الحقبة الاستعمارية لتونس، وقابلته فرنسا بفتور، قوله "إنزال فرنسا أنواع مختلفة من الأسلحة في الجبل الغربي هو تشجيع ودفع في اتجاه أن يتقاتل أبناء الشعب الواحد خدمة لأهدافها " . * وقال الحزب أن ما أقدم عليه الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، بأنه يشكل تهديدا حقيقيا لأمن المنطقة، ومن شأنه أن يلقي بآثاره على الأوضاع الأمنية في تونس والجزائر وبقية الدول المتاخمة لليبيا. * وناشد الحزب الديمقراطي الوحدودي، في بيان حمل توقيع أمينه العام، أحمد الاينوبلي، منظمة الاتحاد الإفريقي والمنظمات الحقوقية في فرنسا إلى "المبادرة والتحرك لمحاكمة الرئيس، ساركوزي، وتتبعه من أجل جريمة التحريض على القتل الجماعي والتهجير القصري لليبيين" . * وكانت فرنسا قد اعترفت صراحة أول أمس بأنها سلحت المعارضين الليبيين عن طريق الجو الساعين للإطاحة بالزعيم الليبي، معمر القذافي، وبررت إجراءها بحماية المدنيين، حيث قالت "هذه الخطوة ضرورية لحماية المدنيين وان قرار مجلس الأمن الذي صدر في مارس أجاز شحنات السلاح".