تم مؤخرا إطلاق منتدى فرنسي جزائري يضم كل القدرات الجزائرية المقيمة بفرنسا بغية منح مزدوجي الجنسية الجزائرية-الفرنسية فضاء للتفكير لترقية مكانتهم في المجتمع الفرنسي حسبما أكده المبادرون بهذا المسعى. * و أوضح المنظمون خلال حفل نظم بباريس بحضور القنصل العام للجزائر بباريس رشيد والي و ممثلين عن الحركة الجمعوية للجالية الوطنية أن الهدف من إقامة فضاء للتشاور يكمن في المساهمة في تطوير الجزائر و بعث العلاقات الفرنسية الجزائرية. و اعتبر منسق المنتدى و رئيس جمعية "إيكو ماد 21" فريد ياكر أنه من الضروري أن يحظى مزدوجو الجنسية بالمكانة التي تليق بهم في المجتمع الفرنسي و هذا بالرغم من العراقيل الناجمة عن التمييز من خلال تشجيع مساعي الجالية الوطنية. و ذكر بهذه المناسبة بأن معدل البطالة في وسط مزدوجي الجنسية الجزائرية-الفرنسية يبلغ 40 بالمئة في الأحياء التي تواجه صعوبات و أحيانا أكثر من ذلك و أن متخرج جامعة مزدوج الجنسية (جزائرية-فرنسية) له فرصة تقل ب 10 أضعاف في أن يجد منصب شغل مقارنة من خريج جامعة من جنسية أخرى. و أشار إلى أن العديد من المواهب الفرنسية-الجزائرية التي تحظى بمكانة في المجتمع "غير بارزين بما فيه الكفاية" مما يستدعي المساهمة في ترقيتهم و المبادرة بأعمال مبتكرة لصالح الجزائر. و يهدف المنتدى إلى إنشاء شبكات للشراكة مع المتعاملين الإقتصاديين و الحركة الجمعوية في الجزائر و تشجيع الحوار مع السلطات الوطنية و المشاركة في إحصاء القدرات المؤهلة التي بإمكانها المشاركة في تطوير الجزائر. كما يهدف إلى تنظيم لقاءات دورية لتشجيع الحوار بين المجتمع المدني و السلطات العمومية لكلا الضفتين. و سيتم تزويده بمجلس للتوجيه مكلف بتمثيله لدى السلطات الفرنسية و الجزائرية إضافة إلى لجنة رعاية تتكون من شخصيات تعمل بقيم و مبادئ المنتدى و تؤيد أعماله. و بعد أن أشاد بهذه المبادرة ذكر القنصل العام للجزائر رشيد والي مخاطبا أعضاء المنتدى بأن البلاد "بحاجة إلى مؤهلاتهم و أفكارهم المبتكرة لا سيما في مجال التسيير الصناعي و الخدمات المرتبطة بالإقتصاد الحر و المهن الجديدة".