طالبت الخارجية المغربية السفارات المعتمدة داخل المغرب بعدم عقد أية لقاءات مع المواطنين المغاربة إلا بحضور موظف مغربى ممثل للدبلوماسية المغربية، داخل مقر وزارة الخارجية. القسم الدولي وخرجت السلطات الرسمية عن صمتها وبدأ أقرب رجال الملك محمد السادس ومساعديه يتحركون بعد أن تصاعدت وتيرة التحركات التى تجريها السفارات الأجنبية وعلى رأسها سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرباط على الأراضي المغربية. فقد عقد اجتماع وصفه المراقبون ب"البالغ الأهمية"، ترأسه مدير المخابرات العسكرية ياسين المنصورى ومدير المخابرات المدنية عبد اللطيف الحموشي والوزير المنتدب في الخارجية الطيب الفاسي الفهري والوزير المنتدب في الداخلية فؤاد عالي الهمة الذي يعتبر الرجل الثانى في المغرب وأقرب مساعدي العاهل المغربي، وكان موضوع الاجتماع حسب مصادر اعلامية، هو تغلغل الاستخبارات الأجنبية عبر سفارات الدول الكبرى في المغرب. وتم تتويج هذه الخطوة التي تعبر عن اهتمام أعلى سلطة في البلاد بأنشطة هذه السفارات التي شملت دعم بعض الصحفيين، والقيام بأعمال اجتماعية، وكذلك تأطير المواطنين فى المجال السياسي، بإصدار بيان يحمل توقيع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون واثارة انتباه السفارات الأجنبية إلى أن "التشريع المغربي الجاري به العمل حاليا والمنظم لقانون الجمعيات، لا يرخص إلا للجمعيات المعترف بها بتلقي مساعدات مالية، بطريقة مباشرة من طرف الهيآت الأجنبية، حكومية كانت أو غير حكومية، إلا أن ما يسجله المتتبعون أن الأنشطة التي تعتبرها السلطات المغربية "مقلقة"، لأنها تكون في الغالب وسيلة لتغلغل الاستخبارات الأجنبية، ولاستقطاب مواطنين مغاربة ليقوموا بحماية مصالح الدول المعنية داخل وخارج المغرب. وما يثير الانتباه أن المعاهد الوطنية التابعة للولايات المتحدةالأمريكية مثل المعهد الوطني الديمقراطي، والوكالة الأمريكية للتنمية، وغيرها من المنظمات ترفع وتيرة نشاطها في المناسبات السياسية، وتسعى بدعم وتعاون مع السفارة الأمريكية، أو مع سفارات دول أخرى مثل كندا وألمانيا وبريطانيا، إلى "تلقين" المواطنين المغاربة أسس اللعبة الديمقراطية..