قدمت الشركة المستقلة للنقل-الجزائر المستغلة لميترو الجزائر، الاثنين، المخطط الإعلامي الذي ستطلقه قريبا لاطلاع السكان حول تشغيل الميترو المقرر في بداية نوفمبر 2011. * وأوضح باسكال غاريت، المدير العام للشركة المستقلة للنقل-الجزائر، خلال تقديم المخطط للصحافة، أن هذا المخطط الذي أعد من طرف الشركة المستقلة للنقل-الجزائر ومؤسسة ميترو الجزائر والمجمع الذي أنجز الميترو يهدف إلى تعويد الجمهور ابتداء من 21 جويلية، تاريخ الانطلاق، على هذه الوسيلة الجديدة للنقل. وأضاف أن الفرع الفرنسي سيفتح يوم 21 جويلية جناحا بمحطة أول ماي لإعلام الجمهور العريض عن تواريخ زيارات محطات الميترو. * وستفتح أربع محطات، منها محطات شارع المعدومين والبريد المركزي وحديقة التجارب وخليفة بوخالفة، من 28 جويلية إلى غاية 18 أوت المقبل، للراغبين في اكتشاف هذا المشروع، الذي طالما انتظروه. كما يمكن للجمهور العريض أثناء "الرحلات التجريبية" للميترو التي ستنطلق ابتداء من 8 سبتمبر المقبل الصعود تدريجيا في الميترو لتجريبه. * وأوضح المدير العام للشركة المستقلة للنقل-الجزائر أن الشركة ستجري خلال هذه المرحلة من التشغيل غير التجاري 100 مناورة تجريبية مثل إجلاء الركاب من مجموعة قاطرات أو تثبيت مجموعة قاطرات معطلة قصد التمكن من التحكم في سير الميترو بفعالية خلال تشغيله. * يتوفر ميترو الجزائر، الذي تعطل إنجازه مرارا بسبب نقص الموارد المالية، على قيادة آلية ونظام آخر لنظام التهوية، وهما من الأنظمة الأكثر أمنا في العالم، ويتكون نظام التهوية لميترو الجزائر من 39 مروحة تسمح بتهوية النفق وإخراج الدخان في حالة حريق، حسب نائب مدير الدراسات والتنظيم بالمديرية العامة للحماية المدنية. * وأوضح المتحدث أن توفير وسائل الإنقاذ المتطورة هذه، لاسيما نظام إخراج الدخان، تطلب تكييفها التقني مع التصور القديم للهندسة المدنية لميترو الجزائر المنجز خلال الثمانينيات، * وقال إن " تكييف هذا العمل مع المعايير الأمنية الأكثر حداثة أدى إلى تعطيل المشروع". * وتم التأكيد لدى الشركة المستقلة للنقل-الجزائر أنه سيتم كذلك وضع كاميرات مراقبة عديدة على مستوى كل محطات الميترو ستعزز بترتيبات أمنية جند لها نحو 400 عون من الأمن الوطني، إضافة إلى أعوان الحراسة الذين سيوظفون بالتعاون مع المديرية العامة للأمن الوطني. * كما تعتزم شركة تسيير المشروع، من جهة أخرى تنظيم حملة إعلامية تحسبا للانطلاق المقبل للميترو من خلال إعلانات صحفية وومضات اشهارية سمعية بصرية وتوزيع مجموعة من الإعلانات التربوية خلال الدخول المدرسي.