ما من شيء أوصى به النبي محمد صلى الله عليه وسلم وحث به أمته، إلا وفي باطنه فائدة عظيمة مهما كان حجمه أو لونه أو جنسه، وقد خلف لنا النبي الكريم طبا عظيما يفيدنا في علاج او تفادي إصابتنا بأمراض خطيرة تفتك بنا، يعجز اليوم الطب المعاصر أمام حدتها. والطب النبوي يعتمد اجمالا على أعشاب ذات مفعول سحري في العلاج، منها الكركم الذي نبرز لكم اليوم فائدته الكبيرة. * من جهته أنار الطبيب الجزائري عبد الحميد طايبي في تصريح للشروق أون لاين، على الفائدة العظمى للكركم، أو ما يعرف بالجذمور الأصفر المائل إلى اللون البرتقالي، او النبات الملكي الذي أرهقه الباحثون بحثاً وتنقيباً، حيث يوضح انه لم يسبق أن خضع أي نبات في العالم لمثل تلك الأبحاث الكثيفة من قبل. * مشيرا بان الكركم أثار دهشة الغرب لكثرة ما يحتويه من الكنوز والفوائد التي كشفت عنها مختبرات الأبحاث العالمية . * * ويتأسف لأن شعوبا غيرنا استفادت من الكركم الذي اوصى بتناوله النبي، فيما ابتعدنا نحن المسلمون عن فوائده . * حيث تشير الدراسات إلى أن الكركم مفيد في علاج بعض حالات الإسهال المزمن ويعالج الديدان الطفيلية وله فاعلية مؤكدة لعلاج السعال ونزلات البرد واحتقان الحلق واللوزتين ويساعد في علاج بعض أنواع الربو الشعبي. وله دور أيضاً في الإسراع في عملية التئام الجروح، لما له من خواص مضادة للالتهابات ويستخدم بكفاءة في علاج حالات الأنيميا. * حيث يستطيع تحفيز إنتاج كرات الدم الحمراء كما أنه منشط للمناعة والقوة الذهنية وله خواص مضادة للروماتيزم، ومفيد في علاج الحمى وارتفاع درجات الحرارة حيث يوصف بأنه ينظم درجة الحرارة في الجسم. * ولأن الهند من أكثر الدول المستهلكة للكركم ، فقد اكتشف معهد أبحاث السرطان القومي الهندي أن نسبة الإصابات بأمراض سرطان البروستاتا والأمراض الباطنية وسرطان الرئة بين الهنود هي الأقل بين السكان في العالم. * * ويعد الكركم من المكونات الرئيسة في الوجبات الغذائية الهندية، ولكن الغربيين الذين يجهلون فوائد الكركم أو حتى التوابل الأخرى بدأوا حديثاً في استخدام الكركم الذي ينتمي لفصيلة الزنجبيل. كما يحتوي الكركم على 95% من مادة الكوركومين التي لها كل الخواص الفعالة و5% زيوتاً وسكريات وفيتامين، ومعادن مهمة ولا يوجد به أي آثار لمعادن ثقيلة. * وحسب الطبيب الجزائري فمن المستحسن أن نطهو أطعمتنا بإضافة الكركم لفائدته الكبيرة كما ينصح بسفه يوميا مع شربة ماء بمقدار نصف ملعقة شاي صغيرة * كما يوصي اطباء بوضع ملعقة صغيرة من الكركم على فنجان من الحليب الدافئ يومياً أو وضع نحو 100 ملليغرام من هذا المسحوق يومياً مع الأغذية ليساعد على حماية خلايا الكبد والصفراء من الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل مع الاستخدام الطويل. وأكد أحد الأبحاث أن الكركم ليست له أية آثار جانبية على الإنسان حتى جرعة مساوية ل 8000 ملليغرام يومياً ولمدة 90 يوما متتالية. * الى ذلك أظهرت دراسة أمريكية جديدة أن مادة في نبتة الكركم التي يستخرج منها مسحوق الكاري تدعى "كوركومين" تعد واعدة في منع الإصابة بتلف الكبد نتيجة مرض الكبد الدهني. * وذكر موقع "ساينس ديلي" الأمريكي أن باحثين في جامعة "ساينت لويس" وجدوا قدرة كبيرة للكاري على محاربة نوع سائد من مرض الكبد الدهني يؤدي إلى تفتت الكبد أو السرطان والموت. * * وقال الطبيب المسؤول عن الدراسة انبينغ شين إن البحث على الحيوان والإنسان لايزال بحاجة للاختبار إلا أن الدراسة تشير إلى أن الكوركومين قد تكون علاجاً فعالاً ومانعاً لتلف الكبد المرتبط بمرض الكبد الدهني. * وأشار شين إلى أن ارتفاع مادة اللبتين في الدم يظهر عند المصابين بالسمنة ومرض السكري النوع "2" ما قد يساهم في تلف الكبد، وقال إن "اللبتين تلعب دوراً خطيراً في التلف الكبدي".