تفاجأت للمستوى الذي وجدته وولع الجزائريين بالرياضات القتالية أبدى رئيس الإتحادية العالمية للكوان كيدو، المغربي قجذيبي لحسن عقب إشرافه على تربص دولي بالمركب الرياضي الجواري بالدارالبيضاء يومي 2 و3 نوفمبر الجاري، رضى تاما وإعجابا كبيرا بالانتشار السريع لهذه الرياضة القتالية الحديثة الوجود بالجزائر، رغم مرور عام فقط منذ بداية ممارستها من طرف الشباب الجزائري. وقال قجذيبي خلال زيارته لمقر الشروق، أنه تفاجأ كذلك من المستوى المتقدم الذي بلغه ممارسو هذه الرياضة، حيث لم يكن يعتقد أن يتطوّر المستوى بالشكل الذي وقف عليه خلال يومي التربص، لاسيما الإقبال الواسع على ممارستها، إذ كشف أنه انبهر مما اطلع عليه، مؤكدا أن الجزائر تجاوزت العديد من الدول التي كانت السبّاقة في معرفة هذه الرياضة، وذلك من حيث المستوى والانتشار، موضحا أنه ليس من السهل الوصول إلى هذه النتيجة في وقت وجيز. رئيس الإتحاد الدولي للكوان كيدو، أثنى كثيرا على التجاوب الذي أبداه المتربصون وهو دليل على أن هذه الرياضة سيكون لها شأن كبير في الجزائر، الأمر الذي دعاه إلى التركيز خلال التربص على تلقين التقنيات القاعدية للعبة التي قال عنها أنها على غرار معظم الرياضات القتالية، فإن أصلها فيتنامي وتقوم على فلسفة فيتنامية محضة، حيث أنه من السهل على المرء الدخول إلى عالمها، لكن من الصعب الخروج منه، مشيرا في ذلك إلى الصعوبات الكبيرة التي لاقاها الجيشان الفرنسي والأمريكي عند مغامرتهما بغزو فيتنام. ولاحظ قجذيبي الذي انتدبه الإتحاد الدولي لتنشيط دورات تكوينية بالقارة الإفريقية لممارسي الكوان كيدو، على اعتبار أنه من المغرب وأن من ضمن 35 دولة تنتشر فيها هذه الرياضة على المستوى العالمي، فإن تسع دول إفريقية قطعت أشواطا كبيرة في الممارسة وتطور المستوى. إن الشيء السلبي الذي وقف عليه واستخلصه بعد إشرافه على تربص الدارالبيضاء هو أن ممارسي الكوان كيدو، بالجزائر ينقصهم الإحتكاك اللازم برياضيي المستوى العالمي في هذه الرياضة، كما أكد أن الحل لذلك يكمن في ضرورة الإكثار من التربصات التي يحضرها رياضيون ذوي مستوى متطور من مختلف البلدان وهي الملاحظة التي سيركز عليها كثيرا خلال التقرير الذي سيقدمه إلى اللجنة الفنية العليا للإتحاد الدولي كتقييم للتربص الذي أشرف عليه بالجزائر. من جانب آخر، قال رئيس الإتحاد للكوان كيدو، أنه يأمل في أن يحضر بعض المصارعين الجزائريين للبطولة العالمية الرابعة التي تحتضنها رومانيا خلال شهر نوفمبر 2007، متمنيا في الوقت نفسه أن تسمح له الظروف للعودة في مرات أخرى للجزائر، لأنه وجد راحته التامة بها، لتطابق العادات والتقاليد التي تحكم بلده المغرب مع ما وجده بالجزائر، حتى من حيث الطريقة والولع الذي يتعامل به مع الرياضات القتالية ذات النشء الفيتنامي. وسيم. ب/ حسين. ق