كشف وزير الخارجية الألماني، فرانك والتر شتاينماير، في تصريح نقله التلفزيون الجزائري ليلة الخميس إلى الجمعة، أنه تباحث مع الرئيس بوتفليقة حول قضية اختطاف السياح الأجانب الذين كانوا في أغلبهم من جنسية ألمانية ربيع عام 2003 وتم إطلاق سراحهم خمسة أشهر من بعد. ويشير تصريح المسؤول الألماني إلى أن برلين ما تزال مهتمة بملف عماري صايفي المدعو عبد الرزاق البارا، المسؤول رقم واحد عن عملية الاختطاف، ورغم أن شتاينماير لم يكشف عن نتائج المباحثات مع الطرف الجزائري، إلا أن المتتبعين يتوقعون أن تكون السلطات الألمانية قد طلبت من الجزائر تسليم البارا لمحاكمته فوق ترابها، أو طلب محاكمته من طرف العدالة الجزائرية على أقل تقدير، على خلفية أن ألمانيا أصدرت في شهر سبتمبر من عام 2003 مذكرة توقيف دولية في حقه، حيث تعتبره المسؤول عن اختطاف 13 من مواطنيها من مجموع 32 سائحا أوروبيا تم اختطافهم في الصحراء الجزائرية ربيع 2003. وقد استلمت الجزائر نهاية شهر أكتوبر 2004 عبد الرزاق البارا من طرف مصالح الأمن الليبي وبالتنسيق مع الأمن التشادي، حيث كان البارا محتجزا لدى جماعات تشادية متمردة، وفي ما تفيد المعلومات المتوفرة أن عماري صايفي، الأمير السابق للمنطقة الخامسة بالجماعة السلفية للدعوة والقتال، يوجد بالسجن العسكري بالبليدة، تقول معلومات أخرى إن البارا لم يستفد من تدابير ميثاق السلم والمصالحة بسبب أنه مطلوب لدى عدد من أجهزة الاستخبارات الأجنبية وعلى رأسها ألمانيا التي دفعت فدية قدرها 5 ملايين أورو مقابل الإفراج عن السياح الأوروبيين. وتجدر الإشارة إلى الوزير الألماني للخارجية، قبل أن يحل بالجزائر في زيارة عمل دامت يومين وانتهت أول أمس، كان قد حط الرحال بطرابلس العاصمة الليبية. رمضان بلعمري