شهد مقرا دائرتي غليزان وخميس الخشنة ببومرداس، محاولتي انتحار استعراضيتين تقاطعتا في كون منفذيهما يشكوان أزمة سكن حادة، فضلا عن أن كلاهما في الثلاثين من العمر، كما اشتركا في اختيار سطح الدائرة. وفي غليزان حاول الشاب الانتحار حرقا بالبنزين، أما ببومرداس فحاول الشاب، الذي كان ثملا، صعق نفسه بالكهرباء. * أقدم شاب في الثلاثين من عمره، الأحد، على محاولة انتحار أمام مقر الدائرة، حيث كان يحمل دلو بنزين وولاعة، مهددا بحرق نفسه. كما سكب البنزين أمام الباب الخارجي للدائرة مولعا النار، ما أحدث هلعا كبيرا وسط عمالها وبعض المارة. وتدخلت عناصر الأمن لتهدئة الشاب، ومنع المشهد من التحول إلى حادثة مأساوية. * "الشروق" تابعت الحادثة التي دامت لأكثر من 20 دقيقة على المباشر، حين راح الشاب المسمى "ب.رشيد" يصرخ بحدة، وبيده دلو بنزين مانعا الجميع من التقدم إليه، حيث رش جسده نصف العاري بالوقود، محاولا لفت انتباه الجميع بمحاولته حرق نفسه نتيجة ما قال إنها "حڤرة" تعرض لها من قبل مصالح الدائرة، عقب إسقاط اسمه من قائمة المستفيدين من السكن خصوصا وأن الشاب كان يقطن في سكن قصديري بحي الزراعية، واستفاد الكثير ممن كانوا يقطنون إلى جانبه من سكنات لائقة، حيث أدرج اسمه بالقائمة وقام بتسديد حقوقها، إلا انه تم إسقاط اسمه، وهو ما أدخله في مرحلة من الاكتئاب والتذمر، حيث لم تجد محاولاته بالاتصال برئيس الدائرة ولا السلطات المحلية لاسترداد مسكنه. * وببومرداس، حاول شاب في مقتبل العمر نهاية الأسبوع قتل نفسه، بعد أن صعد فوق مبنى مقر دائرة خميس الخشنة. وحسب مصادر محلية فإن الشاب يبلغ من العمر 30 سنة، اغتنم فرصة خروج العمال من مقر الدائرة، ليصعد فوق المبنى، ويصرخ بأعلى صوته قائلا إنه سيقتل نفسه، في حالة عدم تسوية وضعه وتمكينه من سكن ليقطن فيه مع عائلته، وبعد وصول رجال الأمن حاولوا إقناع الشاب بالنزول، وتم قطع الكهرباء، لكي لا يعمد الشاب إلى صعق نفسه. وبعد إقناعه بالنزول، فتحت قوات الأمن تحقيقا، أين تم التأكد أن الشاب كان في حالة سكر.