صرّح الدكتور مؤيد حسين من مستشفى الكندي أن الحصيلة النهائية للقتلى والجرحى الذين سقطوا جراء انفجار أربع سيارات مفخخة في مدينة الصدر بلغ 417 شخص، 90 % منهم رجال وأغلبهم من جيش المهدي. وأوضح الطبيب أن عدد القتلى كان 156 قتيل والباقي من الجرحى وحالاتهم خطيرة. وكانت قد نقلت مصادر صحفية عن مسؤول في وزارة الداخلية العراقية تأكيده "أن عدد ضحايا الانفجارات التي وقعت في مدينة الصدر شرق بغداد ارتفع إلى 200 قتيل"، مضيفا أن المستشفيات القريبة استقبلت أزيد من 250 جريح وصفت حالة العديد منهم بالخطيرة، نظرا لشدة الانفجارات واندلاع حرائق التهمت عددا من السيارات المدنية وحافلات المسافرين. وهدد التيار الصدري، على خلفية هذه الأحداث أمس، ب"تعليق" عضويته في البرلمان والحكومة إذا التقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الرئيس الأمريكي جورج بوش في الأردن وهو اللقاء المقرر يومي 29 و30 نوفمبر الجاري. وحمل بيان أصدره وزراء ونواب الكتلة الصدرية القوات الأمريكية مسؤولية ما حدث، مشيرا الى "تعطيل شبكة الهاتف النقال وطيران مكثف بالتزامن مع التفجيرات، حيث جاء في البيان الذي أصدره" نحمل قوات الاحتلال هذه الأعمال وندعو الى انسحاب قواته أو جدولة انسحابها على أقل تقدير، كما نطالب القادة السياسيين الكف عن الخطابات الإعلامية التحريضية". وطالب الحكومة بأخذ دورها للحفاظ على أرواح الأبرياء وتحديد طبيعة علاقاتها مع القوات المحتلة. وأشار بيان النواب والوزراء الى "تزامن" التفجيرات مع ذكرى اغتيال محمد صادق الصدر (والد مقتدى الصدر) مع ولديه عام 1999. وقال الصدر "إنه يطالب الضاري بثلاثة أمور اعتبرها تنهي القتال الطائفي في العراق، على حد قوله وأن البيان الصحافي أن الصدر طالب الضاري بتكفير المقاومة المسلحة في العراق وكل من يستهدف الشيعة وبتكفير صدام حسين والبعثيين والتبرأ من أعمال القتل التي تحل بالشيعة يوميا - على حد زعمه - وإهدار دم فاعليها من "التكفيريين الوهابيين". وأضاف الصدر أن الضاري إذا ما وافق على تلك الأمور، فإن الوضع في العراق يمكن أن يميل إلى الهدوء، كما أننا سندين صدور مذكرة إلقاء القبض بحقه التي أصدرتها الحكومة ونطالب بإلغائها. وينظر العراقيون السنة باستغراب كبير لتصريحات مقتدى الصدر الذي لطالما تحدث عن حرصه على الدم العراقي ووأد الفتنة الطائفية.. يذكر أن المراقبين يتهمون جيش المهدي بارتكاب أكثر من 90 % من عمليات القتل ضد الأبرياء العراقيين السنة، بل ورصد جوائز لكل من يبتكر طريقة جديدة لقتل عراقي من السنة. وكانت أربع سيارات مفخخة قد انفجرت في مدينة الصدر شرق بغداد، وهي إحدى معاقل جيش المهدي، ونقل عن مصدر أمني أن السيارة الأولى انفجرت في ساحة المظفر، وأعقبتها بدقائق مفخخة ثانية انفجرت في منطقة الحبيبية، ثم ثالثة انفجرت في سوق جميلة القريب من الحبيبية، ثم جاء انفجار الرابعة في منطقة الجوادر قرب مستشفى القادسية سابقًا. وفي سياق متصل انفجرت سيارة مفخخة خامسة في مدينة الصدر قبل دقائق مع 17 قذيفة هاون استهدفت تجمعات جبش المهدي. القسم الدولي