قرّر المجلس الوطني لعمال قطاع البلديات الدخول في إضراب مفتوح عن العمل ابتداءً من 9 ماي القادم، مع تنظيم وقفات احتجاجية واعتصامات على مستوى مقرات الولايات كل يوم خميس إلى غاية تحقيق المطالب التي رُفعت من قبل. وفي هذا الصدد دعا بيان المجلس الوطني لعمال قطاع البلديات المنضوية تحت النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية ممثلي جميع البلديات إلى تنظيم وقفة احتجاجية الأربعاء المقبل أمام مقر بلدية سيدي أمحمد، وذلك تعبيرا على تضامنهم مع نقابيي هذه البلدية ودفع هذه الأخيرة إلى رد الحقوق لهم واحترام حق العمال في اختيار النقابات الممثلة لهم، وأشار بيان النقابة إلى أن اتخاذ قرار مباشرة الحركة الاحتجاجية تم بناءً على اجتماع أعضاء المجلس الوطني قبل يومين، بعد تثمين الإضراب الماضي الذي امتد إلى 5 أيام، ليندرج في إطار مطالبة هذه الفئة بضرورة الاستجابة للانشغالات المرفوعة، وتجسيد حقوق وكرامة هذه الشريحة من الموظفين-حسب البيان-، وندّدت النقابة في ذات البيان بما وصفته بعدم اكتراث السلطات العمومية الوصية بالمطالب الشرعية المرفوعة على مستواها لاسيما المتعلقة منها بوضعية موظفي البلديات، لتشير بمقابل ذلك إلى التجاوزات المسجلة من طرف المسؤولين المحليين في العديد من البلديات، كما نوّهت أيضا بتوقيف أعضاء الحركة النقابية لبلدية «سيدي أمحمد» على خلفية الحركة الاحتجاجية الأخيرة، وعرضت نقابة مستخدمي البلديات أيضا بما عبّرت عنه بالضغوط الممارسة من السلطات على مستوى الجماعات المحلية تجاه العمال وممثلي الفروع النقابية على السواء، واعتبرت ذلك مخالفات صريحة للحريات النقابية المكفولة قانونا والحق في الإضراب، موازاة مع إصرار هذه الهيئات على الإبقاء على قنوات الحوار مسدودة والرفض المطلق لكل أشكال الحوار والمفاوضات.