عائلات بحي "موسى رداح" أجبرت على المبيت في العراء تسببت السيول المندفعة عقب الأمطار الطوفانية، التي تهاطلت على ولاية خنشلة، يوم أول أمس في إغراق أزيد من 15 سكنا قصديريا في المنطقة السفلى من حي "موسى رداح"، بجوار الحديقة العمومية، أين اضطرت العائلات المنكوبة إلى الفرار بأفرادها واللجوء جماعيا إلى الجيران ومداخل العمارات المجاورة. تركت العائلات أثاثها وكل ما يملكون تحت رحمة برك المياه الملوثة وأطنان الأوحال، فيما تم إنقاذ طفلة عمرها سنتان من الموت غرقا بعد أن جرفتها المياه من أمام مسكنها نحو قناة الصرف، قبل أن يسارع رئيس الدائرة، رئيس أمن الولاية، الأمين العام لولاية خنشلة ورئيس المجلس الولائي لحزب "الأفنا"، إلى الحي المنكوب للاطلاع عن كثب على النتائج والظروف، وحصر الأضرار والخسائر والاكتفاء مؤقتا بتقديم الدعم المعنوي وطلب الصبر والانتظار كما جرت العادة. "الأيام" كانت حاضرة ونقلت عن العائلات المنكوبة، نداء استغاثة إلى والي ولاية خنشلة شخصيا، يطالبونه من خلاله التدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم التي استمرت لأزيد من 15 سنة كاملة، ولظروفهم المزرية والأخطار المحدقة بهم في هذا الموقع من الحي، والقضاء على خطر فيضانات الأمطار والأمراض والأوبئة، الناتجة عن تراكم النفايات وتجمع مياه الصرف والحشرات المؤذية والأفاعي، وتسربات المياه الدائمة إلى غرفهم الشبيهة بالجحور وقطعان الخنازير والكلاب الضالة التي تفرض عليهم حضر التجول ليلا. في سياق مواز أضاف سكان الحي المذكور أعلاه، أن شكاويهم الشفوية والكتابية التي أرسلوها إلى مسؤولي الولاية ومختلف الجهات الوصية طيلة 15 سنة كاملة لا تعد ولا تحصى، فيما ظلت الوعود بالحل لإعادة إسكانهم تتكرر دون وفاء ولا تجسيد على ارض الواقع، ويطالبون في هذه الظروف من والي الولاية اتخاذ القرار في شأنهم، وذلك بتهديم هذه السكنات القصديرية ونقلهم إلى ملجآ مؤقت، أو منحهم السكنات الاجتماعية الجاهزة كحق مشروع وحل إنساني ملح.