انطلقت بمستغانم فعاليات المهرجان الوطني الثّامن عشر للمسرح المدرسي بمشاركة 33 فرقة مسرحية من 31 ولاية من الوطن. وتميّز حفل افتتاح هذه التظاهرة الثّقافية المنظمة من قبل وزارة التّربية الوطنية بالتّنسيق مع المديرية الولائية للقطاع بتقديم بدار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي رقصات فلكلورية تعكس الثّراء الثّقافي الجزائري إضافة لمعرض للمنتوجات والألبسة التّقليدية والصّور من قبل الفرق المشاركة يبرز خصائص كل ولاية. وستتنافس الفرق المشاركة في هذه التظاهرة التي تتزامن مع الاحتفالات بالذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب للظّفر بإحدى جوائز المهرجان المتمثلة في جائزة أحسن عرض متكامل للأطوار التّعليمية الثلاثة وجائزة أحسن تمثيل للذكور وللإناث وجائزة تشجيعية لكل طور تعليمي. ونظرا للعدد الكبير للمشاركين في هذه الطبعة المنظمة تحت شعار"المسرح المدرسي إبداع وإمتاع" برمج المنظمون تقديم العروض المتنافسة التي ستتواصل لمدة أربعة أيام بكل من دار الثقافة لمستغانم وقاعة الحفلات لبلدية استيديا الساحلية وذلك بمعدل 13 عرضا في كلّ يوم. وستقوم بتقييم العروض المتنافسة لجنة تحكيم تتشكل من كل من الممثل المسرحي بلكروي عبد القادر من المسرح الجهوي لوهران والكاتب والمخرج المسرحي بوحمام عبد الوهاب (قالمة) وبوشحمة بن ذهيبة مفتش التّربية والتّعليم لمادة الفنون التشكيلية ومبرك عبد الله أستاذ اللغة الفرنسية (مستغانم). وإلى جانب المنافسة يحرص المنظمون على أن تكون هذه التظاهرة الثقافية التربوية مناسبة للمشاركين للاحتكاك بنظرائهم من المناطق الأخرى وللاطلاع على تجاربهم في الفن الرابع حتى يتم "تعميق ترسيخ ثقافة المسرح بالمؤسّسات التربوية ومواصلة الارتقاء بالمسرح المدرسي". وللإشارة سيحظى ضيوف مستغانم بزيارات إلى المآثر التاريخية والمناطق السياحية التي تزخر بها المنطقة وكذا رحلات ترفيهية للاستمتاع بزرقة البحر.