علمت الأيام من مصدر مؤكد أن مصالح ولاية خنشلة أمرت المجلس الشعبي البلدي بفتح تحقيق عاجل بخصوص الاستيلاء على المساحات الخضراء من طرف بعض المواطنين الموصوفين ب«ذوي النفوذ»، وتقديم تقرير إلى المصالح المعنية لاتخاذ قرار في القضية. التحقيق الذي طلبت مصالح الولاية بفتحه يخص الاستيلاء على مساحات خضراء، وجيوب عقارية فارغة، ومساحات إنشاء مرافق عمومية لصالح سكان الحي الذين كلفوا رئيسه بنقل الشكوى إلى الأمانة العامة للولاية، أين تبين حسب الشكوى أن مساحات خضراء تم الاستيلاء عليها من طرف أشخاص، أنجزوا فوقها سكنات رغم مرور قنوات الصرف الصحي أسفلها، كما أن هناك أشخاصا عمدوا إلى الاستيلاء على المساحات المخصصة لإنشاء مرافق خدماتية على غرار الفرع البريدي، والعيادة الطبية الخاصة، وموقف للسيارات، وتحويلها إلى امتيازات خاصة، كما تحولت بعض الأماكن إلى ممارسة أعمال غير أخلاقية من بيع للخمور والمخدرات، وممارسة سلوكيات أثرت على أخلاق أطفال وشباب الحي، كما اشتكى المواطنون من غياب الإنارة العمومية في بعض المشاريع، واستثناء بعض الأرصفة من التبليط، ونقص المياه الصالحة للشرب. وأشارت مصادر «الأيام» إلى أن اللجنة قد باشرت مهمتها للتأكد من الحقائق التي جاء بها رئيس الحي ورفع تقرير إلى المصالح المعنية التي وعدت باتخاذ إجراءات إذا ثبتت التجاوزات التي حدثت في المساحات الخضراء، التي تم الاستيلاء عليها في جل الأحياء وبتواطؤ من بعض المصالح سنوات التسعينيات من القرن الماضي.