بلغ حجم النفايات التي يخلفها قاصدو الحظيرة الوطنية للشريعة بولاية البليدة وراءهم، خلال شهر واحد، ما يعادل 1.6 طن، حسب ما كشف عنه مدير الحظيرة. ووفقا ل “رمضان دهال” فقد بينت العملية التي شملت جمع النفايات في مساحة 6 هكتارات وبصفة يومية ولمدة شهر كامل أنّ حجم تلك المخلفات يشير إلى نقص الثقافة البيئية لدى مرتادي المنطقة، الذين يخالفون أدنى قواعد احترام نظافة المحيط الطبيعي الذي يقصدونه، طلبا للراحة والاستجمام. وأضاف المصدر أنّ هذا الكم من المخلفات يعرف ارتفاعا محسوسا في موسم ذروة الإقبال على المنطقة، والذي يتزامن وفترة سقوط الثلوج، علما أنّ الحظيرة استقبلت، خلال السنة المنقضية، ما يزيد عن 2.5 مليون زائر. وحسب ذات المتحدث فإنّ هذا العدد الهام من الزوار يمثل في الغالبية قاطني ولايات الوسط، خاصة المجاورة للبليدة، وفي مقدمتهم سكان العاصمة وكل من ولايات تيبازة بومرداس والمدية، لا سيما وأنّ الحظيرة تعد أول مرفق من هذا النوع، عبر منطقة الوسط، وهي تجلب المزيد من الزوار سنويا، ضمن منحنى تصاعدي ساهم فيه فتح خط المصعد الهوائي الذي سهل من تنقل الزوار. وأشار ذات المصدر إلى أنّ الحظيرة تعمل على زيادة الثقافة البيئية للسياح، من خلال وضع عدة لافتات في نقاط مختلفة تشير إلى ضرورة احترام نظافة المحيط بشكل ينمي الوعي لدى الزوار، للحفاظ على هذا الموروث الطبيعي الهام، ومن خلال حملات التحسيس التي تنشط في السياق ذاته، من قبل أعوان الحظيرة بصفة دورية.