أجمع متربّصون مستفيدون من الأيام التكوينية في فن التمثيل التي احتضنتها سوق أهراس في الفترة من 25 فيفري الأخير إلى غاية نهاية الأسبوع المنصرم؛ على أنّ “ملامح ازدهار مسرحي بدأت تتأسس لإحداث إقلاع ثقافي ونفض الغبار عن المسرح“. وقال الشاب نذير حزام بأن “هذا التربص الذي كان مؤطرا من طرف مختصين ونقاد من المعهد الوطني للفنون الدرامية لبرج الكيفان (الجزائر) مكننا من تعلم الكثير خاصة في فن التمثيل والأسس القاعدية لفن الركح وعرفنا عن قرب معنى التمثيل كما مكنتنا ورشة فن الإلقاء من التعرف على كيفية الوصول للجمهور من خلال النص أو الإشارات وجسد ودفع في ذاتنا كمتربصين شغف ممارسة فن المسرح وتفعيل عجلته“. واعتبر الناقد المسرحي علاوة جروة وهبي ضمن تدخل قصير له في حفل اختتام هذه التظاهرة بقاعة المحاضرات “ميلود طاهري” بحضور سلطات الولاية وعدد من الوجوه الثقافية بالمدينة بأن هذا الموعد الذي بادرت بتنظيمه إدارة المسرح الجهوي لسوق أهراس كان بمثابة “مفتاحا لأبواب العملية المسرحية في هذه المنطقة” مشيرا إلى أن هؤلاء الطلبة يمثلون “أمل الحركة المسرحية المنتظرة بهذه الولاية التي أنجبت عديد رجالات الثقافة والمسرح على غرار الراحلين مصطفى كاتب وكاتب ياسين“. وأشار ذات الناقد الذي أطر رفقة كل من الأساتذة نور الدين عمرون من المعهد العالي للفنون الدرامية لبرج الكيفان بالجزائر العاصمة ومحفوظ ماحي وقدور زعفون من ذات المعهد وصالح لمباركية ثلاث ورشات “التمثيل- الإلقاء والكوريغرافيا” إلى أنه لمس قابلية ولوج عالم المسرح عند المتربصين الذين بلغ عددهم 30 شابا. وتميز حفل اختتام هذه التظاهرة التي وزعت خلاله شهادات شرفية على المستفيدين من هذا التكوين بعرض لمسرحية “فجر إبليس” لفرقة الرسالة الفنية التابعة لجمعية مسرح الشباب والطفل لسيدي لحسن (سيدي بلعباس). يذكر أن إدارة المسرح الجهوي لسوق أهراس شرعت نهاية جانفي الأخير في عملية انتقاء (كاستينغ) لعدد من الممثلين للقيام بأول إنتاج مسرحي للمؤسسة ذاتها موجّه للأطفال بعنوان “آدم والوحش” وذلك من تأليف وإخراج المسرحي ياسين تونسي.