تم اكتشاف بئر يعود تاريخها للحقبة البيزنطية بمدينة تبسة، حسب ما علم، أمس، من مديرية الثقافة بالولاية. وأوضح ذات المصدر بأنه تم اكتشاف هذه البئر المبنية من الحجارة المنحوتة بقطر 1.7 متر وعمق 15 مترا بشكل فجائي من طرف مؤسسة محلية تقوم بأشغال لوضع قناة للمياه الصالحة للشرب بهذه المدينة. وأكد ذات المصدر بأنه تم “على الفور توقيف الأشغال في انتظار إجراء خبرة مختصي المركز الوطني للبحث في علم الآثار لتحديد مصير هذا الموقع“. وللتذكير فإن هذه البئر “تعود دون شك إلى منشآت الري التي شيدها البيزنطيون بهذه المنطقة، حيث تم اكتشاف مجرى سفلي للمياه الصالحة للشرب في 2010 بمنطقة أم علي على بعد 40 كلم جنوبتبسة، حيث ينقل الماء عن طريق القنوات المبنية من الآجر“. وتضم ولاية تبسة آثارا متنوعة وعديدة تتضمن 500 معلم تاريخي وأثري تعود إلى العصور القديمة إلى غاية الحضارة الإسلامية، مرورا بالفترتين الرومانية والبيزنطية، حيث يمثل هذا التراث وحده “أكثر من نصف عدد المواقع الأثرية التي تم جردها إلى غاية اليوم في الجزائر“. وللإشارة تم حاليا تصنيف 28 موقعا بهذه الولاية ضمن التراث الوطني في انتظار تصنيف جديد مقترح من طرف مديرية الثقافة في إطار مخطط وطني يهدف إلى حفظ وحماية المواقع الأثرية الذي بادرت به الوزارة الوصية من أجل تكفل أفضل بالمعالم والآثار التاريخية.