أكد أمس رئيس حزب عهد 54، علي فوزي رباعين، أن حزبه يرفض الانضمام إلى التكتل الحزبي الذي تم الإعلان عنه مؤخرا والذي قد يضم عشرين تشكيلة سياسية تسعى إلى إيجاد “أرضية توافق سياسي” بينها بعد تشريعيات 10 ماي. و برر ” رباعين” في كلمة ألقاها خلال دورة استثنائية للمجلس الوطني موقف حزبه بكون هذا الاخير “يناضل من أجل إعطاء البديل في الساحة السياسية”، معتبرا ان “الأحزاب المتكتلة لا تمثل المعارضة بل تسعى وراء نظام الحصص في البرلمان”.ولدى تطرقه الى التجاوزات التي وقف عليها حزبه اثناء العملية الانتخابية صرح المتحدث أنه رغم تقديمه لطعون مرفوقة بأدلة عن بعض التجاوزات، إلا أنه “لايثق في قرارات المجلس الدستوري و لا يعتقد ان هذه الطعون ستأتي بنتيجة إيجابية”. وأكد رئيس عهد 54 أن حزبه “لن يدخل الى صف أحزاب السلطة و لا أحد يمكنه أن يؤثر على مواقفه السياسية المعارضة التي دافع عنها منذ سنوات طويلة رغم تعاقب عدة رؤساء على البلاد”، مؤكدا أنه “سيركز عمله على الفئة التي قاطعت انتخابات 10 ماي”. و قطع المتحدث عهدا على نفسه بدخول تشكيلته السياسية للمواعيد الانتخابية المقبلة بقوة أكبر لأن الشعب “راض عنها و مؤمن بأنها ستحدث التغيير”. و بعد أن جدد ” رباعين” استنكاره للنتائج التي أسفرت عنها الانتخابات التشريعية الأخيرة أعرب عن “عدم ثقته في إحداث البرلمان الجديد للتغيير المنشود لكونه يتشكل من نفس التشكيلات السياسية”، معتبرا أن “السلطة و مؤسساتها غير راغبة في هذا التغيير”. و تجدر الإشارة الى أن التشكيلة تحصلت على 3 مقاعد من مجموع 462 مقعدا بالمجلس الشعبي الوطني الذي عادت فيه حصة الأسد إلى حزب جبهة التحرير الوطني الذي فاز ب221 مقعدا، يليه التجمع الوطني الديمقراطي ب70 مقعدا، بينما احتل تكتل الجزائر الخضراء المرتبة الثالثة ب47 مقعدا.