تزامنا مع ذكرى خمسينية الاستقلال الوطني تقترح القناة التلفزيونية فرانس 3 برنامجا خاصا بالجزائر أيام 26 جوان و3 و10 جويلية المقبل. ستخصص هذه السهرات للأحداث التي جرت بين 18 مارس 1962-توقيع اتفاقيات إيفيان و5 جويلية 1962-تاريخ الاستقلال الوطني- و25 سبتمبر 1962- تاريخ انتحاب أول رئيس للجزائر المستقلة. تتضمن الأشرطة الوثائقية التي تقدم تحت موضوع “حرب الجزائر نهاية المأساة” شهادات مختلفة حول الأحداث التي ميزت هذه الفترة من تاريخ الجزائر. وبمناسبة هذا البرنامج الخاص سيتم بث سلسلة أفلام متعددة الوسائط (الفيديو والصورة و الصوت) مدتها 6 دقائق على موقع انترنت فرانس 3 تتناول شهادات أبناء يتساءلون حول مسيرة آبائهم سواء كانوا ضمن جبهة التحرير الوطني أو المنظمة المسلحة السرية أو الجيش الفرنسي. “الجزائر 1962 الصيف الذي اختفت فيه عائلتي” هو أول شريط وثائقي يبث و يتناول اختفاء أوروبيين ضحايا المنظمة المسلحة السرية خلال الأسابيع التي تفصل بين وقف إطلاق النار والإعلان عن الاستقلال الوطني. أما الشريط الثاني الذي يحمل عنوان “حرب الجزائر : لماذا بقي أهلي في الجزائر سنة 1962 ” فيتمحور حول شهادة فتاة من الأقدام السوداء رحلت عن أهلها سنة 1962 على متن باخرة من وهران وحاولت الاستفسار عن سبب اختيار والديها البقاء في الجزائر والانفصال عن أولادهما. وخصص الوثائقي “عليكم الآن تحقيق السلم (مارس-جوان 1962)” لشهادة ماري كولونا ومالك بن إسماعيل الذين ولدا في الجزائر المستقلة وعملا على الاحتكاك بفرنسيين وجزائريين عايشوا تلك الفترة. أما الفيلم الوثائقي “حرب الجزائر: هل كان جدي في المنظمة المسلحة السرية فيتمحور حول شهادة غابريال أمام المؤرخ ترامور كيمينور ويروي كيف علمت هذه الفرنسية أن جدها انضم إلى المنظمة المسلحة السرية. و أخيرا يضع الوثائقي “حرب الجزائر : ما هي معاناة والدي مناضل جبهة التحرير في السجون بين 1957 و 1962 الذي يعرض خلال السهرة الأخيرة من هذا البرنامج المخصص للجزائر كريم أمام المؤرخة سيلفي تينو حيث يقص عليها المسيرة النضالية التي خاضها والده في صفوف جبهة التحرير الوطني و توقيفه واعتقاله في سجون الجيش الفرنسي. حسام الدين مرابطي/ وكالات * شارك: * Email * Print