أشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف، «بوعبد الله غلام الله»، إلى أن قضية الأئمة الجزائريين الذين رفضت هيئة جامع الأزهر بالقاهرة قبول ملفاتهم من أجل الدراسة به قد تجد طريقها نحو الانفراج بعد شهر رمضان المبارك خلال الزيارة المرتقبة للشيخ الدكتور «أحمد الطيب»، معلنا أن سفير مصر في الجزائر التزم من جانبه بأن يتوسط لدى الأخير قصد معالجة هذه القضية. وأفاد « غلام الله» الذي كان يتحدّث أمس في تصريحات له على هامش اختتام الدورة الربيعية للبرلمان بأن شيخ جامع الأزهر الشريف سيقوم بزيارة إلى الجزائر قريبا دون أن يُحدّد في البداية موعدا لها، قبل أن يتراجع ويؤكد بأن الدكتور «أحمد الطيب» قد يكون حاضرا في أشغال الدورة العشرين لمؤتمر الوقف الإسلامي الذي ستحتضنه الجزائر بعد شهر رمضان المبارك، موضحا في الوقت نفسه أن هذه الزيارة ستكون فرصة لمناقشة قضية الأئمة الأربعين المعنيين بقرار جامع الأزهر. وقد أرجع الوزير هذه الإشكالية إلى كون نظام التعليم المعمول به في جامع الأزهر لا يتلاءم والمستوى التعليمي للأئمة الجزائريين، ولم يتوقف المتحدث عند هذا الحدّ لأنه ربط المسألة كذلك ب «عراقيل بيروقراطية سنعمل على حلّها مع شيخ الأزهر». وللعلم فإن جامع الأزهر كان قد رفض ملفات تكوين 40 إماما جزائريا من أصل 48 إماما تقدّموا بطلبات بهذا الشأن دون تقديم مبرّرات لهذا الاعتراض. وفي سياق متصل بشهر رمضان المعظّم، كشف الوزير «بوعبد الله غلام الله» بأن مصالحه قرّرت إرسال 100 إمام من معلمي القرآن إلى عدد من بلدان أوروبا وهي فرنسا وإسبانيا والنمسا من أجل تقديم دروس لفائدة الجالية المسلمة وكذا الإشراف على أداء صلاة التراويح خلال شهر رمضان المعظم. زهير.آ.س * شارك: * Email * Print