اختتمت أمس فعاليات الطبعة العاشرة من المهرجان الجهوي لمسرح الطفل بتيسمسيلت بتتويج الفرق المسرحية المشاركة بجوائز أحسن عرض متكامل وأحسن نص وأحسن سينوغرافيا وأحسن إخراج إضافة إلى أحسن ممثل وممثلة وكذا على جائزة لجنة التحكيم. هذه التظاهرة التي شارك فيها 12 فرقة تمثل 12 ولاية والمنظمة من طرف جمعية نشاطات الشباب لبلدية خميستي بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة أجمع مختصّون ومشاركون فيها على نجاحها؛ مؤكدين أن “هذا اللون الدرامي قد فرض نفسه ببلادنا خلال العشر سنوات الأخيرة بفضل تركيزه على الجوانب التحسيسية التثقيفية”. وفي هذا الصدد أوضح رئيس جمعية “ايثبيران” المسرحية لولاية الجزائر مصباح مبروك “أن مسرح الطفل أصبح يحظى بمكانة كبيرة على المستوى الوطني خلال العشر سنوات الأخيرة كونه بات يعالج مواضيع تعنى بتثقيف الطفل وتحسيسه حول مجالات شتى على غرار تلك المتعلقة بطاعة الوالدين والاهتمام بمراجعة الدروس المنزلية وحماية البيئة والطبيعة”. وأضاف بأن جمعيته باتت تركز في الوقت الراهن على إنتاج مسرحيات تحسيسية موجهة للطفل ترتكز أساسا على مواضيع ذات صلة بالمطالعة ومكافحة التدخين والاعتناء بالشجرة مبرزا “أن المسرح التثقيفي والتحسيسي ببلادنا سيشهد نهضة حقيقية خلال الأعوام المقبلة بالنظر للاهتمام الكبير الذي بات يلقاه من قبل الطفل”. ومن جهته أشار رئيس جمعية المسرح “البودواوي” لولاية بومرداس محمد منصور “أن الطفل الجزائري بات يهتم أكثر في الآونة الأخيرة بالمسرح لا سيما التثقيفي والترفيهي كونه أصبح يوفر له فضاء للتعلم والاستفادة من دروس خيالية تحسيسية قد تقع في الواقع على غرار الاهتمام بالبيئة والطبيعة وما يمكن أن يترتب عليه من نتائج ايجابية على مدننا وحدائنا والبساط الأخضر”. أما رئيس تعاونية “الستارللفنون الدرامية” لولاية أم البواقي هوجيل زين العابدين أن “مسرح الطفل قد خطا خطوة كبيرة ببلادنا بفضل كثرة العروض المسرحية الهادفة التي أصبحت تركز على النوع بدل الكم فضلا عن اختيارها لمواضيع تعنى بتثقيف وتهذيب وتعليم الطفل”. وأضاف ذات المتحدث “بأنه على كتاب النصوص المسرحية الموجهة للطفل ببلانا الإبقاء على تركيزهم على المواضيع التثقيفية والتحسيسية التي من شانها مساعدة أطفالنا على تنمية قدراته الفكرية والمعرفية وكذا مساعدته أيضا على أن يكون عنصرا ايجابيا في المجتمع مستقبلا”. علي مرباح * شارك: * Email * Print