سيعرض الفنان الجزائري عادل عبد الصمد برواق “ديفد زويرنر” للفن المعاصر بلندن من 22 فبراير إلى 30 مارس المقبل آخر أعماله النحتية وهو عبارة عن تمثال من العاج لفتاة فيتنامية ضحية لحرب الفيتنام.وتحت شعار”فاز أبومينابل” سيعرض الرواق هذا العمل الذي أنجز في 2012 تحت عنوان “كراي” (بكاء) حيث استوحاه الفنان من صورة شهيرة للفتاة التقطها المصور الفوتوغرافي الفيتنامي نيك أوت في 1972. وكان نيك أوت الذي اشتغل لوكالة الأسوشيايتد برس ( أي بي) الأمريكية قد التقط صورة الطفلة الفيتنامية ذات التسع سنوات كيم فوك وهي تهرب عارية وباكية والحروق تملأ جسدها الصغير من هجوم بالنابالم على قريتها بجنوب الفيتنام. واعتبرت الصورة آنذاك من أروع الصور المؤثرة عن حرب الفيتنام -التي استمرت إلى غاية 1975- حيث حصل عبرها المصور الفيتنامي في نفس العام (1972) على جائزة “وورلد برس فوتو” العالمية ومن بعدها جائزة “بوليتزر” الأمريكية للصحافة في 1973. وكانت أعمال أخرى للنحات الجزائري تنتمي للفن المعاصر وتشمل الفيديو والرسم والفوتوغرافيا (التصوير) والنحت والأداء والأعمال المركبة قد تم عرضها بعدة أروقة فنية عريقة عبرالعالم منها مركز “بومبيدو” للفنون بباريس وبينالي البنين للفن المعاصر الذي مازال مستمرا إلى غاية 12 يناير الجاري. ولد عادل عبد الصمد بقسنطينة في 1971 وفي 1986 بدأ إنتاجه الفني بباتنة ليلتحق بعدها بمدرسة الفنون الجميلة بالجزائر العاصمة (1987-1994) قبل أن ينتقل في 1994 إلى فرنسا حيث أنهى دراسته بمدرسة الفنون الجميلة بليون في 1998 وهو الآن يعيش بين باريس ونيويورك. وكان الفنان الجزائري الذي تنسب أعماله للفن المفاهيمي (تيار في الفن المعاصر) قد شارك بأعماله في عدة معارض بسويسرا وفرنسا والولايات المتحدة وإيطاليا وبريطانيا كما رشح في 2006 ل”جائزة مارسال ديشامب” الفرنسية للفن المعاصر.