مثلما هو معلوم، تربصت تشكيلة الوفاق بمعية مولودية الجزائر في مدينة “أليكانت” الإسبانية، في نفس الفترة تقريبا، ورغم أفضلية العودة المسبقة بأكثر من 24 ساعة لوفد المولودية، إلا أن النتائج جاءت متناقضة في مقابلتيهما أمسية الثلاثاء الماضي لصالح الوفاق، وهذا راجع بالدرجة الأولى إلى قرار المدرب “فيلود” برفض اللعب يوم 11 جانفي تفاديا للإرهاق. “فيلود” يواصل فرض الانضباط وبالعودة إلى آخر الأحداث التي ميّزت يوميات تربص الوفاق الأخير في “إسبانيا”، فقد أصر رئيس النادي حسان حمّار على لعب التشكيلة لمقابلة ودية يوم 11 جانفي، ورغم هذا الإصرار إلا أن المدرب “فيلود” رفض ذلك، مؤكدا على ضرورة أن يكون آخر لقاء للوفاق قبل العودة بتاريخ 9 جانفي على أقصى تقدير، وهو الإصرار الذي كان في محله وأثبتته نتيجة لقاء “الداربي”، كما واصل “فيلود” فرضه للانضباط من خلال إبعاده قورمي عن القائمة الأساسية، بسبب التحاقه المتأخر بيوم عن التربص. حنكته تظهر من لقاء إلى آخر وجاءت مجريات مقابلة الجولة الأولى من الإياب أمام مولودية العلمة، والحالة البدنية الجيّدة التي ظهرت بها عناصر المدرب الفرنسي “فيلود”، لتؤكد صحة وجهة نظر المدرب بخصوص تواريخ المقابلات الودية في التربص، لأن رفضه اللعب بعد 9 جانفي، هو الذي سمح بتواجد لاعبي الوفاق في تلك اللياقة البدنية أول أمس، وفي المقابل، فقد أكّدت النتيجة التي انتهى عليها لقاء المولودية أمام وداد تلمسان، والخسارة المفاجئة في ملعب 5 جويلية لأشبال المدرب منّاد، أم أن الأخير أخطأ ببرمجة مواجهة لفريقه أمام نادي “آرنهيم” الهولندي، الذي أثّر سلبا على حالة لاعبيه أمام الوداد. “الوفاق” كسب أوراقا بديلة في التشكيلة على صعيد آخر، وبالموازاة مع النقاط الثلاث التي ضمنت حفاظ الوفاق على صدارة الترتيب، والمنعكسات الإيجابية على الفريق من الناحية المعنوية بعد الفوز ب “داربي” خاص، فقد كسب الوفاق أوراقا بديلة في التشكيلة، ونعني بالحديث ناجي الذي اندمج جيدا وسجل ثنائية، إضافة إلى صانع الهدف الثالث فراحي، الجناح تيولي، ومادوني. “العقبي” في طريقه لاستعادة مستواه ولم تقتصر الأوراق المكتسبة في تعداد الوفاق أمام العلمة على الرباعي السابق (ناجي، تيولي، مادوني، فراحي)، الذي ترك انطباعا إيجابيا بوجود بدلاء في المستوى في الوفاق، حيث دخل صانع الألعاب العقبي بطريقة جيدة، في مؤشر تمهيدي لاستعادته مستواه الحقيقي. الاعتماد على القدامى تفكير سليم من جهة أخرى، فإن النقطة الإيجابية التي خرج بها الوفاق من لقاء “داربي” الماضي، هو استغلال الطاقم الفني للأوراق البديلة الموجودة في الفريق قبل التفكير في الاعتماد على الجدد، لأن ما قام به طاقم الوفاق يبقى الأجدر وله انعكاساته الإيجابية على الفريق. منح الثقة لكل العناصر البديلة وفي نفس النقطة، فإن اعتماد الطاقم الفني بقيادة الفرنسي “فيلود”، ونجاح الرباعي مادوني، تيولي، فراحي وبدرجة أكبر ناجي في تعويض الغائبين، يمنح ثقة لدى الجمهور بوجود أوراق بديلة في التعداد، كما يمنح ثقة لبقية العناصر التي ما تزال، في انتظار فرصتها لتفجير طاقاتها في المرحلة القادمة. “زروقي” لإدارة مباراة “الكاب” أعلنت الرابطة الوطنية المحترفة عن أسماء الحكّام المعنيين بإدارة لقاءات نهاية الأسبوع الحالي، الخاصة بالجولة 17 من بطولة الدرجة الأولى، وبخصوص لقاء الوفاق في ملعب 1 نوفمبر بباتنة أمام “الكاب”، فسيديرها الحكم زروقي بمساعدة عيّاد، وهلاّل، فيما سيكون الحكم قرابي رابع عضو في الطاقم الفني.