بقلم: كواكب الساعدي/ العراق 1 حل الشتاء وسيأتي معه ابنه الشرعي المطر الذي عيونه تنذر بالوعيد سينفذ الدفيء يالأرتعاشات القلوب الوحيدة يا لشوقي إليهم 2 النوارس حين أنفاسها تلتقط تهجر الشواطئ بعد رحلة البحث المضنية والفراشات تغادر الفردوس الرطيب هدأ نقيق الضفادع والنمل كف عن السعي وسيقت القطعان للمراعي القريبة كل الأحياء تقفل للسبات إلا المطر 3 الريح متحّجرة القلب ستعصف بهم بالطالعين من شفاه الأرض المتشققة حيث الحياة تعني كل شيء يتسألون ؟ هل يظل لنا نصيبا هنا؟ أو هل ها هنا نقضي ؟, 4 الريح متحجرة القلب تعبث بأكواخ المساكين بلا رحمة و المنفرجة جدرها كانفراج أصابع اليدين 5 المواقد الشحيحة وأعواد الحطب الأخضر لا تغن ولا تسمن من زمهرير العوز ينخرهم وخبزهم الحافي لا يسد رمق 6 أنّاتهم وتر كمان حزين 7 يقولون أرضنا أرض السواد ؟ لم غيرنا يحيا ونحن نموت إن الله يمنح الحياة هبة من عنده والموت شأنه وحده فلم يغتال الإنسان حياة غيرة 8 كم مرت فصول من القحط مرارة العلقم كانت المؤونة والصبر لم يفضي لشيء السنا ولدنا لنحيا؟ يتطلعون لرحمة السماء لبصيص صبح فالشتاء يفضي لكل الاحتمالات صقيع ومرض وجوع 9 وذوي الياقات المُّنشاة اكتنزت أعناقهم الطارئون على الرغد لا يشعرون بينهم وبين شعبهم خيط شفقة لكنة مقطوع هم يعلمون ولكنهم يتجاهلون ذنوبهم كثر يتصنعون البراءة كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب 10 لك الله يا شعبي المظلوم يا جبلا أنت الغني* وأموالك كم من المواعيد أمسيت أروح مثراً خازنا ويدا* أنا الغني وأموالي المواعيد