أكد مدير الصحة بولاية تمنراست تسجيل 36 حالة لحمى المستنقعات مند بداية السنة الجارية إلى غاية 31 جويلية المنصرم بالولاية مركزا على ضرورة التنسيق بين الجزائر ودول الجوار من الجنوب للقضاء على هذا الداء. وأوضح عمر بن سنوسي أن هذه الحالات والتي تعد مستوردة تم التكفل بها كليا من قبل المصالح الإستشفائية بمستشفى تمنراست وينتظر التأكد فعليا من أنها حالات لداء حمى المستنقعات من طرف المخابر المختصة بالجزائر العاصمة. ويعد هذا العدد أقل مقارنة بالسنة الماضية حيث تم تأكيد48 حالة من ضمن 804 حالة مشبوهة بالإصابة بهذا الداء وفق نفس المسؤول مضيفا أن نسبة 60 بالمائة من هذه الحالات سجلت لدى مواطنين أفارقة وما تبقى لجزائريين سافروا إلى بلدان إفريقية دون تنأول الأدوية الضرورية لتفادي الإصابة بهذا الداء. وتبقى العمليات التحسيسية على مستوى جميع المؤسسات الإستشفائية الجوارية لصالح المواطنين من ضرورة اقتناء الأدوية الضرورية قبل مغادرة التراب الوطني في فترات تساقط الأمطار في الدول المجاورة والتي تعرف تساقطها في الفترة الممتدة من شهر جويلية إلى غاية شهر أكتوبر أحسن سبيل للوقاية من انتشار الداء. وأكد مدير الصحة بولاية تمنراست بان التنسيق بين الجزائر ودولتي مالي والنيجر يبقى ضروري للقضاء النهائي على داء حمى المستنقعات لافتا إلى أن التحكم في انتشار هذا الداء يتم من خلال إشراك الدول المجاورة في اتخاذ الإجراءات الميدانية في الشريط الحدودي لضمان مسح جميع مناطق تواجد البرك والمستنقعات التي توفر البيئة الملائمة لتكاثر نوع من البعوض المتسبب في انتشار هذا الداء. وحسب نفس المصدر فان الجزائر قد قامت بجميع الإجراءات الضرورية لتغطية جميع المناطق الواقعة ضمن نطاقها الحدودي من خلال حملات مكثفة في المناطق المعنية على غرار تين زواتين وعين قزام الحدوديتين ومدينة تمنراست عن طريق رش المبيدات الضرورية والحرص على تدخل الجهات المعنية للقضاء على البرك والمستنقعات وإخلائها من المياه باستعمال المضخات التي تحرص السلطات المحلية على توفرها لدى مصالح البلديات المعنية. وقد تم مؤخرا تزويد البلديات المعنية بمعدات ودعمها من طرف مصالح الصحة لمرافقتها في طريقة وكميات استعمال هذه المبيدات بحيث تم تخصيص مبلغ 2 مليون دج من اجل ضمان توفير هذه المعدات علاوة على توفير كمية تقدر ب 120 كلغ من المبيدات حاليا كمخزون لضمان إجراء هذه العمليات.