أكدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال فاطمة الزهراء دردوري عزمها على بذل كل المجهودات لتطبيق برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في الشق الذي يخص قطاعها. وأضافت الوزيرة الجديدة في قطاع البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال أمس خلال مراسم تسليم واستيلام المهام مع الوزير السابق موسى بن حمادي أنها حريصة على العمل مع جميع اطارات القطاع لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية في القطاع الذي عرف العديد من الإنجازات. ونوهت السيدة دردوري بالمجهودات التي بذلها السيد بن حمادي لتطوير قطاع البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال. من جهة أخرى عبر الوزير السابق عن تمنايته بالنجاح والتوفيق لوزيرة البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال خاصة وان القطاع "يتوفر حاليا على اطارات وكفاءات عالية" كما قال. يذكر أن فاطمة الزهراء دردوي عينت في منصب وزيرة البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال بموجب التعديل الوزاري الذي أجراه رئيس الجمهورية يوم الأربعاء الماضي وكانت السيدة دردوري تشتغل قبل هذا المنصب رئيسة لسلطة ضبط البريد و المواصلات السلكية واللاسلكية. تجدر الإشارة أن الوزير السابق كان قد نشر ما يشبه "رسالة وداع" على صفحته الخاصة في "الفايسبوك" يعترف فيها ببعض الأخطاء التي ارتكبها وخصّ بالذكر ملف أجور عمال قطاع البريد، حيث قال في هذا الصدد: "أدرك جيدا أنه على الرغم من المجهودات الكبيرة التي بُذلت إلا أنه لا يزال هناك الكثير من الأمور التي يجب فعلها لتطوير هذا القطاع.."، مخاطبا عمال القطاع: "أوجّه نداء إلى الجميع من أجل العمل في اتجاه استكمال المشاريع الكبرى التي شرعنا فيها مثل القانون الجديد حول البريد والاتصالات..". كما ذكر موسى بن حمادي في رسالته إطلاق رخصة الجيل الثابت للهاتف النقال والمخطط الوطني للألياف البصرية وكذا ربط مدينتي وهران وفالنسيا الإسبانية بالألياف البصرية، فضلا عن ربط العاصمة وعين قزام، بالإضافة إلى عدد من المشاريع الأخرى مع بعض القطاعات، متحدّثا بالمناسبة عن تجسيد توصيات اللجنة الوطنية حول التدفق العالي للانترنت. وتوجّه الوزير السابق بعبارات أقرب إلى الاعتذار لعمال البريد بقوله: "بالنسبة لعمال البريد الله وحده يعلم بأنني احترمت التزاماتي تجاههم"، ليضيف: "أتمنى أن تجد مطالبهم الطريق نحو التجسيد مع الوقت"، داعيا إياهم إلى "الهدوء". وعلى الرغم من سوء علاقته مع دردوري إلا أن الوزير السابق للبريد لم يغفل توجيه بعض عبارات التحفيز لخليفته في المنصب التي تمنى لها النجاح في استكمال ما بدأه، لكن بن حمادي فضل عدم الخوض في تفاصيل الخلافات مع هذه "المرأة الحديدية" التي تكون واحدة من بين عوامل رئيسية سرّعت في رحيله من رأس على هذا القطاع. ومعلوم أن زهرة درودوري اعترضت في أكثر من مرة على الخيارات التي تبناها وزير البريد السابق وقد وصل بها الأمر إلى أن عطّلت مشروع القانون المتعلق بالبريد على مستوى المجلس الشعبي الوطني بسبب ملاحظات قدّمتها في لجنة النقل، وكان لها ما أرادت عندما أُجبر موسى بن حمادي على إعادة النظر فيه، وقد صاحب ذلك الجدل الذي أثير بخصوص التصريحات المتناقضة التي أطلقها وزير القطاع شهر مارس الماضي بخصوص ملف رخصة الجيل الثالث للهاتف النقال، حيث سارعت سلطة الضبط للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية التي كانت ترأسها زهرة دردوري إلى نشر توضيحات قانونية أحرجت الوزير والحكومة على حدّ سواء.