ذكرت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن "أخلقة" قطاع التربية يمر عبر إعداد ميثاق للأخلاقيات من أجل "ضمان استقرار القطاع ومستقبل التلاميذ". وأبرزت الوزيرة أن "أخلقة قطاع التربية يمر عبر إعداد ميثاق للأخلاقيات والاستقرار. وأشارت بن غبريط أول أمس إلى أن النقابات لا تعد لحد الآن شريكا اجتماعيا. "لا يمكن أن نكون شريك اجتماعي إلا إذا وقعنا على وثيقة. وهذه الوثيقة يمكن أن تكون بالنسبة لي ميثاق للأخلاقيات والاستقرار" على حد تعبير بن غبريط. "لا نستطيع فتح النقاش حول عدة ملفات منها ذلك المتعلق بالقانون الأساسي للأساتذة في غياب الاستقرار والهدوء في القطاع" وفق الوزيرة. وحسب وزيرة التربية الوطنية فإن المسألة الرئيسية ترتبط بإجراءات حل المشاكل. وفي هذا الصدد أكدت على إرادتها الشخصية وإرادة دائرتها الوزارية للعمل في هذا الاتجاه. "لقد شرعنا منذ سبتمبر في تحديد مناصب الترقية. وقد قمنا بتجميد التوظيف الخارجي حتى يتسنى الانتقال إلى مناصب أستاذ رئيسي (10 سنوات أقدمية) وأستاذ مكون (20 سنة أقدمية) لفائدة الفئات التي يحق لها ذلك" تضيف الوزيرة. وفيما يخص مسابقة التوظيف فقد برمج فتح 7.000 منصب بيداغوجي. وقد تم الإبقاء على هذه المسابقة وسيطلق قريبا، غالبا مع نهاية مارس الجاري وفق الوزيرة الذي أضافت أنه قد تم رفع هذا العدد عقب اللقاءات الجهوية التي شهدت التعبير عن احتياجات أهم في مجال الأساتذة. وفي سياق ذي صلة أعلنت بن غبريط أنه سيتم وضع قرص مضغوط ثان يتضمن مواضيع امتحانات وحلولها في متناول تلاميذ السنة الثالثة ثانوي في شهر أبريل القادم. وتعد هذه الأرضية للتعليم الالكتروني الثانية من نوعها بعد تلك المتعلقة بالدروس في مختلف المواد. "يشكل القرصان المضغوطان أداة ووسيلة للمرافقة ودعم التلاميذ ولا يمكنهما في أي حال من الأحوال تعويض الأستاذ" كما أبرزت الوزيرة خلال "منتدى المواطنين" المنتظم من طرف المجمع الصحفي "واست تريبين". وأكدت الوزيرة أنه "تم اعطاء تعليمة لجميع مدراء المؤسسات التربوية لفتح أبواب مخابر الاعلام الآلي خلال العطلة الربيعية لكل التلاميذ الراغبين في الدخول والدراسة" ويأتي استعمال هذه الدعائم في إطار إدخال المعلوماتية في القطاع والتي تندرج في اطار الإصلاح تضيف السيدة بن غبريط.وفي ردها على سؤال حول تحديد عتبة الدروس لأقسام الامتحانات (البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط) أبرزت وزيرة التربية الوطنية أن التقييم سيتم على أساس الدروس المقدمة في القسم.