شرع أمس بقسم جراحة الأطفال بمستشفى محمد بوضياف بورقلة في إجراء عمليات جراحية ل 13 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 10 أيام و12 سنة يعانون من تشوهات خلقية على مستوى كل من الجهاز الهضمي و الجهاز التناسلي حسبما لوحظ. ويؤطر هذه المبادرة التي تندرج في إطار الطبعة الثالثة للأيام الجراحية فريق طبي يضم 7 أطباء متخصصين في كل من طب وجراحة الأطفال والإنعاش والتخدير بقيادة الدكتور هشام شودري مختص في طب وجراحة التشوهات الخلقية من المستشفى الجامعي عبد النور سعادة بسطيف حسبما أكده رئيس مصلحة طب الأطفال بمستشفى محمد بوضياف الدكتور توفيق بن شيخ. وسيخضع 6 أطفال من بين هؤلاء إلى عمليات جراحية "دقيقة" و "معقدة" على مستوى الجهاز التناسلي البولي تعد من بين "أصعب" العمليات في جراحة المسالك البولية للأطفال بحيث ستمكن هذه العمليات من تصحيح التشوه الذي يعانون منه وذلك من خلال إرجاع وضع الجهاز البولي في مكانه الطبيعي. كما سيخضع طفلان آخران لعمليتين جراحيتين تخصان كل من انتزاع كيس على مستوى المجاري الصفراوية وهو مرض "نادر جدا" يتطلب القيام بجراحة "دقيقة" وإجراء تصحيح للغطاء الأمامي لمثانة مفتوحة للخارج كانت تتطلبان نقلها إلى الجزائر العاصمة ووهران من اجل التكفل بها كما تمت الإشارة إليه. وتشمل العمليات الجراحية المبرمجة طيلة 3 أيام متتالية كذلك القيام بتصحيح تشوهات في الجهاز الهضمي وتحديدا في المعي الغليظ على مستوى المخرج. واعتبر الدكتور توفيق بن شيخ تنظيم مثل هذه المبادرات "فرصة لاكتساب مهارات جديدة في مجال جراحة التشوهات الخلقية لدى الأطفال". وذلك من خلال تبادل التجارب والخبرات الطبية الحديثة والتقنيات الجديدة في هذا المجال بين الفريق الطبي المؤطر والأطباء الممارسين بمستشفى محمد بوضياف. ودعا بالمناسبة إلى تفعيل التوأمة بين الأطباء الأخصائيين خاصة في التخصصات الجراحية لاسيما منها "الدقيقة" و"المعقدة" بين مستشفيات شمال الوطن وجنوبه بالنظر للنقص الذي تعاني منه بعض ولايات الجنوب في الأطباء الأخصائيين في التخصصات الجراحية. للإشارة فقد مكنت الأيام الجراحية خلال الطبعتين الأولى والثانية من إجراء عمليات جراحية ل24 طفلا من ولاية ورقلة أي بمعدل من 12 مريضا في كل طبعة حسبما أشار إليه رئيس مصلحة جراحة الأطفال بمستشفى محمد بمضياف.