اعتبر وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أن التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام و المصالحة في مالي من قبل تنسيقية حركات الازواد "يضع الاسس للسلام" في هذا البلد. و قال لعمامرة أول أمس في تصريح بعد توقيع رئيس تنسيقية حركات الأزواد بلال آغ شريف على الاتفاق اليوم "اننا سعداء لأن جهودنا المشتركة كللت بالنجاح و لأن آفاق سعيدة تنتظر مالي". و تابع أن المهمة التي أوكلت للدبلوماسية الجزائرية عبر فريق الوساطة الدولي "قد تمت بوضع أسس السلام في مالي". و دعا لعمامرة كل الفاعلين على العمل من أجل بناء السلام" مضيفا أن التوقيع من قبل تنسيقية حركات الازواد على اتفاق الجزائر " سيجلب الايمان بأن مستقبل واعد ينتظر مالي". و شدد وزير الشؤون الخارجية بالمناسبة على أن فريق الوساطة بقيادة الجزائر "عمل من أجل السلام و الامن و الرفاهية لسكان شمال مالي". و من جهة أخرى أدان لعمامرة أعمال العنف التي شهدها شمال مالي مؤخرا و التي تثير "قلقا عميقا" كما قال معتبرا أن " اراقة الدماء و المواجهات ستخدم شبكات الإرهاب و الجريمة المنظمة". و اضاف أن "الاتفاق الموقع من قبل الاطراف المالية يرسم الطريق الواجب اتخاذه و على الماليين التجند من أجل تحقيق التغييرات التي يتطلع إليها المواطنين الماليين". و بخصوص اتفاق السلام المقرر توقيعه في باماكو غدا الجمعة أعرب لعمامرة عن أمله في أن تنضم تنسيقية حركات الازواد إلى الموقعين في حينه. و كانت تنسيقية حركات الازواد التي تضم : الحركة الوطنية لتحرير الازواد و المجلس الاعلى لتوحيد الازواد و الحركة العربية للازواد قد طلبت "مهلة" من أجل استشارة قاعدتها النضالية قبل التوقيع بالأحرف الأولى على الوثيقة. و كانت الاطراف المالية المعنية بالحوار من أجل تسوية الأزمة بمنطقة شمال مالي قد وقعت بالأحرف الأولى يوم الفاتح مارس المنصرم بالجزائر على اتفاق السلام و المصالحة في مالى تحت اشراف الوساطة الدولية برئاسة الجزائر. و وقعت على الوثيقة كل من الحكومة و الحركات الملتزمة بأرضية الجزائر و هي الحركة العربية للأزواد (منشقة) و التنسيقية من أجل شعب الأزواد و تنسيقية الحركات و الجبهات القومية للمقاومة. عبدالحق. ك