يقال إن المرأة هي من تمتلك مفتاح السعادة لحياتها الزوجية خصوصا وأنها المسؤولة عن حل أغلب المشكلات التي قد تصادف الأسرة. ولكن بمرور السنوات ، فإنها بالتأكيد سوف تشعر بالملل والفتور الذي يتسلل رويدا إلى حياتها الزوجية خاصة بعد إنجاب الأطفال و توجيه الاهتمام لهم و للعمل. لذلك تنصح المرأة باتباع مجموعة من الخطوات لإنقاذ الحياة الزوجية والحفاظ على توهجها وأهمها : - التعاون من الطرفين: نظرا لانشغال كل طرف عن الآخر ، يتهم كل واحد الآخر بالإهمال والتقصير في واجباته الزوجية، لكن قد نجد من الأزواج من يصمد ويعمل على تقبل الوضع ويحاول إضفاء التغيير ومعالجة كل الجراح، بيد أن المرأة أو الرجل قد لا يستطعان استخدام العقل والصبر في كل مرة فغالبا ما تضيق الصدور، فيبدأ الزوج نتيجة اللامبالاة و أيضا الزوجة في البحث عن طرف آخر نتيجة الفراغ، بذلك تتفاقم المشاكل فتؤدي إلى القطيعة وربما الانفصال. وللحول دون الوقوع في هذه المشكلة تحمل المرأة المسؤولية على اعتبار أنها من تمسك زمام حل معظم المشكلات التي تواجهها مع الزوج أو الأسرة. - الحوار: على المرأة أن تحاور زوجها باستمرار، إضافة إلى الاستماع إليه والأخذ برأيه فيما يتعلق بأية مشكلة تواجهها في بيتها وحياتها الزوجية. كما يجب أن تحرص على عدم مقاطعته والاستماع إليه حتى النهاية وإن كانت لا تشاطره الرأي، و بعد ذلك تعرض بدورها وجهة نظرها في الموضوع وعدم ترك المشكلات تتراكم لأن مرور الوقت لا يحلها بقدر ما يجعل حلها أصعب. - المرونة: وتكون بعدم تعصب الزوجة لرأيها مهما كانت نسبة صحته وعدم وضع مسؤولية كل ما يحدث من مشاكل على عاتق الزوج ، ثم الاعتماد على أسلوب مرن في إقناع الزوج بما تراه الزوجة هو الأصوب وهذه هي الطريقة المثلى التي توصلهما معا في النهاية إلى الاقتناع بوجهة نظر واحدة. التسامح : على الزوجة ألا تنتظر دائما مبادرة الزوج بالمصالحة بل يجب أن تكون بدورها متسامحة اتجاهه حتى تتقلص هوة الخلاف. تنظيم الوقت: يجب على المرأة مراجعة وقتها اليومي و إيجاد الوقت الكافي لاتخاذ المبادرات للقضاء على الروتين في حياتها الزوجية وعدم التحجج بالتعب وكثرة الأشغال والمسؤوليات العائلية مهما كان ذلك ، لأن هذا يؤدي إلى فتور العلاقة الزوجية. روح المفاجأة: على المرأة مفاجأة زوجها و أولادها من حين لآخر ببرنامج يومي مغاير للروتين المعتاد خاصة أثناء العطل. فعلى المستوى العاطفي ، يجب على الزوجة القيام بتغييرات لم يعهدها زوجها كاقتناء ملابس نوم جديدة أو تغيير تسريحة الشعر أو الماكياج، فهذا يذكر الزوج بأيام الزواج الأولى ويجعله يكتشف أنه لم يفتقد المرأة الجميلة التي أحب واختار. الغيرة: هناك نوعان من الغيرة ، الغيرة الإيجابية التي تعطي الزوج الإحساس بحب الزوجة له وحرصها للحفاظ عليه لها وحدها، لكن الغيرة إذا تجاوزت الحدود تصبح غيرة مَرَضية لأن الشك في كل تصرفات وتحركات الزوج تؤدي إلى عواقب وخيمة. الإخلاص: وهو القاعدة الأساسية التي يستند عليها نجاح الحياة الزوجية، خصوصا إذا كان الإخلاص عن قناعة واختيار الزوجة و ليس من أجل قيم المجتمع.