تدعمت فرص التكوين بالمناطق النائية لولاية النعامة بعدد من الهياكل الجديدة والتي رصد لها غلافا ماليا قدره 107 مليون دج، حسبما أفادت به أول أمس مصالح مديرية التكوين والتعليم المهنيين. وأوضحت المصالح المعنية بأن الأمر يتعلق باستلام ملحقتين جديدتين في غضون الشهر الجاري ببلدية «جنين بورزق» و«قرية عبد المولى» بطاقة استيعاب نظرية تقدر ب50 مقعد بيداغوجي لكل واحدة منهما كما توجد ثلاث ملحقات أخرى بكل من «عين بن خليل» و«القصدير» و«عسلة» في مرحلة متقدمة من الإنجاز من المرتقب استلامها قبل نهاية السنة الجارية مما سيتيح توفير الظروف البيداغوجية الملائمة وفرصا أكبر لتحسين جانب التكوين والتأهيل المهنيين لأبناء القرى النائية، كما استلم القطاع ورشتين جديدتين بمركز التكوين المهني «محمد بوضياف» ب «المشرية» الذي استفاد أيضا من داخلية بطاقة 60 سريرا لإيواء المتربصين من أبناء البدو الرحل علاوة على إنجاز 4 قاعات تدريس لتوسيع قدرات الاستيعاب للمتربصين بمركز حضري محمد ب «العين الصفراء»، كما تعزز مركز التكوين المهني «الشيخ بوعمامة» بالنعامة بجناح إداري إلى جانب تزويد ملحقة التكوين المهني بحي المطلق ب «تيوت» بمكتب للاستقبال والتوجيه بغرض تسهيل عملية التسجيلات لشباب المناطق النائية الراغبين في الاستفادة من فرص التكوين، وفي إطار تشجيع الممارسة الرياضية وتوفير فضاءات التسلية والترفيه والتثقيف عبر منشآت التكوين المهني بالولاية فقد استلم القطاع مؤخرا ملعب متعدد الرياضات داخل مؤسسة التكوين المهني بالنعامة وآخر بمركز التكوين ببلدية «البيوض» الذي استفاد أيضا من أشغال تهيئة وتجهيز مطعم لفتحه في أقرب الآجال، وتدعمت الهياكل التكوينية ببلديات «المشرية» والنعامة و«العين الصفراء» بمكتبات لتشجيع المقروئية والمطالعة والبحوث ونوادي وقاعات للإنترنيت والمعلوماتية، وفي إطار البرنامج الخماسي المقبل برمج لفائدة القطاع بولاية النعامة أنجز مركز جديد للتكوين المهني ببلدية «عسلة» بطاقة استقبال تصل إلى 300 متربص إلى جانب داخلية بطاقة 60 سرير وملحقة جديدة للتكوين المهني ب100 منصب تكوين ببلدية «مكمن بن عمار»، وأوضحت المصالح أيضا أن عدد التخصصات قد ارتفع في دورة التكوين لهذا الموسم إلى 35 اختصاصا بعد أن استلم قطاع التكوين والتعليم المهنيين تجهيزات جديدة تخص التبريد والتكييف والطبخ والتمديدات الصحية والغاز والخياطة الجاهزة، وأشار مسؤولو القطاع في هذا السياق إلى الرفع من عروض التكوين الموجه للمرأة الماكثة في البيت والفتاة الريفية وذلك بزيادة أكثر من 100 منصب مقارنة بالسنة الماضية لاسيما وأن الإقبال ملحوظ من قبل ربات البيوت والفتيات على صناعة الحلويات والطبخ والخياطة، كما حظي ذوي المستوى الدراسي المحدود ب 936 منصبا موزعا على مراكز التكوين والملحقات التابعة لها يتوزعون على عدة اختصاصات منها الحدادة وصناعة الجبس والنجارة والطلاء وتربية الأنعام وغيرها.