تتواصل حملة الحرث والبذر لموسم الفلاحي 2009-2010 عبر مختلف مناطق ولاية غليزان التي حددت بها مساحة بأكثر من 155400 هكتار لإنتاج مختلف أصناف الحبوب والبقول والأعلاف، حسبما كشفت عنه أول أمس مديرية المصالح الفلاحية. وتمثل المساحات الفلاحية المخصصة لإنتاج الحبوب هذا الموسم زيادة قدرها 5 ألاف هكتار بالمقارنة مع الموسم المنصرم أي ما يعادل أزيد من 5 بالمائة، علما أن المنطقة تتوفر على مساحة تفوق 281800 هكتار صالحة للزراعة، وأفادت مديرية القطاع أن الحملة التي انطلقت منتصف الشهر الجاري ستمس 127400 هكتار من الحبوب منها مساحة 61 ألف هكتار خصصت للقمح الصلب و32300 هكتار للقمح اللين و27 ألف هكتار لمنتوج الشعير و7100 هكتار للخرطال، وباعتبار الولاية من المناطق الرائدة في إنتاج البذور تم إعداد برنامج لهذا الغرض يستهدف مساحة تقدر ب 5050 هكتار، وذلك بالمناطق ذات القدرات الإنتاجية العالية على غرار «منداس» و«سيدي محمد بن علي» و«أولاد يعيش»، وتدخل المساحات المقررة لإنتاج البذور ضمن برنامج التكثيف الذي يمس حوالي 14700 هكتار تقع بمختلف مناطق الولاية، ولضمان السير الحسن لهذه الحملة تم توفير 54 ألف قنطار من الحبوب على مستوى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة 70 بالمائة تمت معالجتها إلى جانب ذلك تتولى هذه التعاونيات أيضا معالجة البذور التي يحتفظ بها المزارعون، وقصد تسهيل عمليات الإمداد بالبذور في الوقت المناسب والتقليل من عناء الفلاحين تم فتح 8 نقاط للتموين سيما بالمناطق ذات الكثافة العالية للمنتجين مثل «منداس» و«عمي موسى» و«سيدي محمد بن علي» و«سيدي لرزق»، علما أن الولاية ينشط بها أزيد من 12 ألف مزارع في مجال إنتاج الحبوب استنادا إلى الإحصاءات المقدمة من طرف مديرية المصالح الفلاحية، أما فيما يتعلق بالخضر الجافة والبقول فقد تم تحديد مساحة 3500 هكتار بالمناطق المؤهلة لمثل هذه الزراعات منها «وادي السلام» و«زمورة» و«لحلاف»، كما تم تخصيص حوالي 25 ألف هكتار لزراعة الأعلاف، وأشارت المديرية الولائية المذكورة من جهة أخرى إلى أن الأسمدة متوفرة بشكل كافي لتلبية احتياجات الفلاحين، وبخصوص العتاد الفلاحي المسخر لحملة الحرث والبذر أشار مسؤولو القطاع بولاية غليزان إلى تجنيد 1520 جرارا علاوة على 3290 قطعة من العتاد المرافق، وللإشارة كانت مديرية المصالح الفلاحية قد استبقت حملة الحرث والبذر بتنظيم بالتنسيق مع المهنيين وتعاونيات الحبوب والبقول الجافة أيام تحسيسية وإرشادية حول الآليات المحفزة التي وضعتها الدولة لفائدة المنتجين منها القرض "الرفيق" وكذا دعم الأسمدة واقتناء العتاد الفلاحي، وقد حققت ولاية غليزان خلال الموسم الفلاحي 2008-2009 محصولا وافرا من الحبوب قدر بأزيد من مليونين و185 ألف قنطار وهو ما يعادل حوالي 10 أضعاف إنتاج الموسم السابق والذي تأثر كثيرا بموجة الجفاف التي عرفتها المنطقة.