الأيام الجزائرية برازيليا ( وكالات): قلل الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد من إمكانية تعرض بلاده لهجوم عسكري من قبل إسرائيل أو الولاياتالمتحدة معتبرا أن "الأسلحة والتهديدات هي شيء من الماضي". وردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي في برازيليا حول مخاوفه المحتملة من هجوم مسلح على إيران من جانب إسرائيل أو الولاياتالمتحدة، أجاب الرئيس الإيراني أن "عصر الهجمات العسكرية انتهى حاليا، نحن في مرحلة حوار وتفاهم. الأسلحة والتهديدات هي شيء من الماضي". وأضاف نجاد أن هذا الأمر واضح "حتى للأشخاص المتخلفين عقليا". واضاف "الذين تشير اليهم "إسرائيل والولاياتالمتحدة" لا يتمتعون بالشجاعة لمهاجمة إيران وهم حتى لا يفكرون بهذا الأمر". وأجرى الرئيس الإيراني محادثات مع نظيره البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا استمرت ثلاث ساعات وركزت خصوصا على الجدل حول البرنامج النووي الإيراني. وأعلن نجاد أن إيران لا تزال مهتمة بشراء اليورانيوم المخصب أو ببرنامج للتبادل تشرف عليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولكن ليس بأي شروط. ومن ناحيته، حض الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا نظيره الإيراني على العمل من اجل إيجاد "حل عادل" مع الغرب لبرنامج طهران النووي المثير للجدل. ودعا لولا نظيره الإيراني إلى "مواصلة الاتصالات مع الدول المعنية للتوصل إلى حل عادل للمسالة النووية في إيران". وترافقت زيارة الرئيس الإيراني للبرازيل لمدة 24 ساعة مع عدة مظاهرات ضد السياسة الإيرانية حول حقوق الإنسان. وخلال المؤتمر الصحافي في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الإيراني، رفع متظاهر بصمت يافطة لحركة المثليين قبل أن تقوم الشرطة بطرده من القاعة. وبعد برازيليا، سيواصل احمدي نجاد الثلاثاء جولته في أمريكا الجنوبية حيث سيزور بوليفليا وفنزويلا بحثا عن دعم قادة اليسار ضد الغربيين بشأن الملف النووي. حصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على تأييد البرازيل الاثنين فيما يتعلق ببرنامج طهران النووي المثير للجدل طالما أن "أغراضه سلمية". وقال الرئيس البرازيلي لويس اناسيو لولا دا سيلفا، خلال زيارة نجاد لبرازيليا، " نعترف بحق إيران في تطوير برنامج نووي للأغراض السلمية مع مراعاة الاتفاقات الدولية بشكل كامل". ودعا "لولا"، الذي كشف عن خطط لزيارة إيران في مارس المقبل، نظيره الإيراني إلى تبني مسار المحادثات مع " الدول المهتمة بحل عادل ومتوازن لقضية البرنامج النووي الإيراني". يذكر أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين دخلت في حوار متعثر مع إيران بشان برنامجها النووي. ووقعت البرازيل وإيران اتفاقيات للتعاون في مجالات الطاقة - بما في ذلك النفط والوقود الحيوي - والتعدين والزراعة. وقال لولا "نحن ندافع عن حقوق الإنسان، وحرية مواطنينا في الاختيار" مؤكدا رفض حكومته ل"كل أعمال التعصب والإرهاب". ومن المقرر أن يتوجه أحمدي نجاد أمس الثلاثاء إلى بوليفيا. طهران تحتاج ضمانات لإرسال الوقود النووي للخارج قالت وزارة الخارجية الإيرانية الثلاثاء إن طهران ليست معارضة لإرسال مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب للخارج ولكنها تريد ضمانات بنسبة مئة بالمئة باستلام وقود عالي التخصيب في المقابل من أجل مفاعلها للأبحاث الطبية. وأضاف "رامين ميهمانباراست" المتحدث باسم وزارة الخارجية "لم يقل أحد في إيران إننا ضد إرسال اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 بالمئة للخارج". "إذا قلنا إننا نبحث عن ضمانات بنسبة مئة بالمئة فهذا يعني أننا نريد أن يرسل اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 بالمئة للخارج في ظل ظروف تجعلنا متأكدين من أننا سنتسلم الوقود المخصب بنسبة 20 بالمئة".