نظّم مركز التكوين المهني والتمهين رقم 04 الكائن مقره بعاصمة ولاية تبسة نهاية الأسبوع المنصرم عرضا لأول فلم جزائري يحمل عنوان "القوة الهادئة"، الذي أبدع فيه السيناريست «إبراهيم مرامرية» الذي أكّد أن الهدف العام من هذا الفيلم يكمن في إبراز الأهمية الاجتماعية والاقتصادية لقطاع التكوين والتعليم المهنيين، خاصة ما تعلّق باستقطابه للفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة، فيما يضيف أن الهدف الخاص من الفيلم هو المشاركة في الأولمبياد الوطنية الرابعة للمهن على هامش النشاطات الثقافية والرياضية. الفيلم من إنتاج مركز التكوين المهني والتمهين رقم 04 بتبسة، سيناريو وحوار «إبراهيم مرامرية»، أستاذ التعليم المهني بالمركز ذاته، وكانت الترجمة إلى لغة الإشارة للأستاذ «نجيب بوبطانة»، فيما كانت الموسيقى التصويرية محلية لكل من «بوزيان محمد فيصل»، «بوطرفة إبراهيم» و«زريف شعيب»، وقد ضم 15 ممثلا منهم 03 ممثلين رئيسيين وهم «فتني طارق»، «مغراني صنية» و«زمالي المكي» وهم متربصون بالمركز و«نويوة بوزيان» الملقب ب«عمي بوزيان»، أقدم خياط بمدينة تبسة، بالإضافة إلى 12 ممثلا ثانويين. ويعالج الفيلم موضوع هام تدور قصّته حول شاب أصم يتعرّض لمتاعب اجتماعية كثيرة بسبب إعاقته، لكنه بمجرد أن يهتدي للانخراط في التكوين المهني ويتحصّل على تأشيرة لعالم الشغل وذلك بتعلّمه حرفة تتلاءم مع احتياجاته الخاصة وحصوله على شهادة الخياطة، تتغيّر حياته 180 درجة ويندمج اجتماعيا ليصبح عنصرا فعّالا ومنتجا في المجتمع وبذلك يتمكّن من حلّ كل مشاكله وإزالة كافة العراقيل التي تعترضه. «الطاهر بوخلوط»، مدير مركز التكوين المهني والتمهين وهو المركز المشرف على إنتاج الفلم أكّد في تصريحه أن هذه المبادرة جاءت تزامنا مع اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، تلك الفئة التي نحسّ بالواجب نحوها ونرغب في دعمها ومساعدتها على التأقلم والاندماج في أوساط المجتمع، مضيفا أن قطاع التكوين المهني يفتح لهذه الفئة الأبواب على مصراعيها فبتعلمهم حرفة يستطيعون أن يكونوا عناصر فاعلة في المجتمع، موضحا أن هذا الفلم سيشارك به المركز في الأولبياد الوطنية الرابعة للمهن، مضيفا أنه ليس سوى بداية ستليها مبادرات أخرى تشجيعا للمواهب الشابة.