فقدت وسائل أعلام منها نيويورك تايمز وتويتر وهافينغتون بوست سيطرتها على بعض مواقعها الالكترونية الثلاثاء بعد أن اخترقت عناصر من "الجيش السوري الالكتروني"، المؤيد لنظام الأسد، شركة الانترنت التي تدير عددا كبيرا من المواقع. أعلن "الجيش السوري الالكتروني"، الذي اخترق من قبل مواقع إعلامية يعتبرها مُعادية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، مسؤوليته عن اختراق مواقع تويتر وهافينجتون بوست في عدد من الرسائل التي نُشرت على تويتر، حسبما ذكرت وكالة رويترز. وكتب "الجيش السوري الالكتروني" في حسابه على موقع تويتر "الإعلام... معطل" مرفقا رسالته برابط إلى مقالات تفيد عن المشكلات التي يواجهها موقع نيويورك تايمز. وكانت صفحة "الجيش السوري الالكتروني" أشارت الثلاثاء إلى هجوم على تويتر". وقال خبراء أمن إن السجلات الالكترونية أظهرت أنه أعيد توجيه زوار موقع نيويورك تايمز إلى خادم يسيطر عليه "الجيش السوري الالكتروني" قبل أن ينقطع البث. وقالت ايلين مورفي، المتحدثة باسم موقع نيويورك تايمز على تويتر "لم يكن بوسع مستخدمينا في الولاياتالمتحدة الدخول إلى موقعنا لبعض الوقت الثلاثاء وهذا العطل هو نتيجة هجوم خارجي على نظام اسم النطاق". وقد اقتصر الهجوم، الذي تعرضت له هافينجتون بوست، على مواقع الكترونية في المملكة المتحدة. وقالت شركة تويتر إن الاختراق أدى إلى مسائل متعلقة بإتاحة المواقع طوال ساعة ونصف الساعة، لكن لم تتضرر أي معلومات خاصة بالمستخدمين. ويتهم "الجيش السوري الإلكتروني" وسائل الإعلام الغربية بتقديم تقارير زائفة عن الحرب الأهلية في سوريا. وعندما يسيطر قراصنة على موقع إلكتروني، فإنهم يستغلون الفرصة عادة في بث رسائل تدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وكان "الجيش الإلكتروني السوري" قد أعلن مسؤوليته في نيسان/ أبريل الماضي عن هجمات على حسابات على تويتر لمؤسسات إعلامية كبرى، بينها صحيفة "فاينانشيال تايمز" وهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ووكالة "اسوشيتد برس" ومجلة "ذا أونيون" الساخرة.