قال مختصون في التكنولوجيا إن شركة "آبل" بحاجة إلى طمأنة المستخدمين حيال الميزة الجديدة التي أضافتها إلى هاتفها الجديد آيفون 5S المتمثلة بالتعرف على بصمة الأصبع من أجل دخول الهاتف وتشغيل الخدمات، خاصة في ظل مخاطر القرصنة ودور أجهزة التجسس الحكومية. وقال جيم كيلوك، المدير التنفيذي لمجموعة "أوبن رايت" التي تدافع عن حريات التعبير في بريطانيا، إن شركة "آبل" عمدت إلى استخدام بصمة الأصبع بهدف تسهيل عمليات دخول الهاتف وتشديد الأمن من جهة أخرى، ولكنها لم توضح ما إذا كان بوسع الجهات الحكومية الحصول على بصمات الأصابع عبر قاعدة بياناتها. وأضاف كيلوك، في مقال كتبه لCNN إن "آبل" أكدت بأنها لن تحتفظ بصورة عن البصمة، وإنما سترصد سماتها وعلاماتها المميزة وتحولها إلى وسم خاص يسمح للجهاز بالتعرف عليها ولكنه استطرد بالقول: "بعد أن كشف الموظف السابق بجهاز الأمن القومي الأمريكي، إدوارد سنودن، أن 'آبل' كانت من بين الشركات التي سلمت للجهاز الكثير من المعلومات فإن الشركة أمام مهمة صعبة لاستعادة ثقة المستخدمين." وتابع كيلوك بالقول: "نريد أن نعرف بأن نظام 'آبل' لن يحتوي على بوابات خلفية تتيح لأجهزة الأمن بالحصول على بيانات بصمة الأصبع، فقد ثبت أن لدى جهاز الأمن القومي برامج لتجاوز أنظمة الأمن في الهواتف من خلال ثغرات موجودة فيها." واعتبر كيلوك أن الطريقة الوحيدة لضمان شفافية أنظمة أمن "آيفون" تتمثل في كشف شفرة المصدر التي تسمح للمبرمجين بالتعرف على محتويات البرنامج، وهو أمر، استبعد كيلوك حصوله، كما حذر من إطلاق "آبل" لموجة تحوّل في عالم الأمن الإلكتروني تدفع باتجاه اعتماد المزايا الجسدية في مختلف الأجهزة، مثل بصمة الأصابع وحدقات العيون، معتبرا أن ذلك سيهدد مع الوقت خصوصيات كل الناس.