لم يتقبل أنصار المنتخب الوطني لكرة القدم تحليلات الصحافة البريطانية والتي اعتبرت فيها "الخضر" أضعف منتخب في كأس العالم 2014 بالبرازيل. فقبل أيام قليلة تفصلنا عن عملية القرعة، تحدث وسائل الإعلام البريطانية عن مجموعة الأحلام التي ستمنح رفقاء روني تأهلا سهلا إلى الدور الثاني، وهي المجموعة التي وضعت على رأسها المنتخب الجزائري إضافة إلى منتخبي سويسرا وهندوراس، مستهينة بذلك بقدرات رفقاء سفيان فغولي. أنصار "الخضر" لم يتقبلوا ذلك، ولم ينتظروا كثيرا للرد على تلك التخمينات والتحليلات الصحفية، حيث توعدوا عبر مواقع التواصل الإجتماعي، منتخب "الأسود الثلاثة" بهزيمة نكراء على الأراضي البرازيلية على شاكلة الهزيمة التاريخية التي ألحقها رفقاء بلومي وماجر ب "الماكينات" الألمانية في مونديال إسبانيا سنة 1982 بهدفين لواحد، رغم حديث صحافتهم آنذاك قبل المباراة عن عدد الأهداف الغزيرة التي سيدك بها منتخبهم الشباك الجزائرية، الأمر الذي لم يحدث على أرضية الميدان لأن المستحيل ليس جزائريا كما علق أنصار آخرون. الصحافة البريطانية الضارب جذورها في التاريخ على شاكلة صحيفتي "الدايلي تيليغراف" و "ذي صن" واسعتا الانتشار، يبدو أنها نسيت أو بالأحرى تناست موقعة "كاب تاون" في المونديال الإفريقي 2010، حينها لقن أشبال شيخ المدربين الجزائرين رابح سعدان يتقدمهم زياني، يبدة، بلحاج والبقية، المنتخب الإنجليزي درسا في كرة القدم، كما تفنن الشاب رياض بودبوز في التلاعب بدفاعهم، كما كسر "الماجيك" بوقرة وحارس العرين مبولحي في أول مبارة دولية له، كل حملات الهجومية الإنجليزية، لتنتهي الموقعة بتعادل سلبي كانت فيه كتيبة "الخضر" الأقرب لحصد النقاط الثلاث، أمام أعين التقني الإيطالي كابيلو. الأداء الذي بصم عليه الخضر في آخر مواجهة جمعت المنتخبين، إضافة إلى مواصلة إنجلترا لنتائجها السيئة استعدادا لنهائيات مونديال 2014 بالبرازيل، حيث منيت بخسارتين في ظرف أسبوع واحد، بعد سقوطها في ملعب "ويمبلي" الشهير بالعاصمة لندن أمام تشيلي بهدفين نظيفين وأمام ألمانيا بهدف نظيف، نتائج زادت من تفاؤل عشاق "الخضر" لدخول التاريخ وإلحاق هزيمة تاريخية بمنتخب"الأسود الثلاثة" على الأراضي البرازيلية.