اقترح وزير الخارجية التركي أحمدُ داود أوغلو فاروقَ الشرع نائب الرئيس السوري لتولي قيادة حكومة سورية انتقالية، موضحاً أنه وردت إليه معلومات تفيد بأن فاروق الشرع حاول الفرار من البلاد لكنه لم يستطع. وجاء كلام داود أوغلو في إحدى المقابلات التلفزيونية التي أجراها لفائدة قناة تلفزيونية محلية، كان قد تحدث فيها عن أبعاد الهجمات المتتالية التي تتعرض لها تركيا من قبل المدفعية السورية والتي زادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة. ووصف داود أوغلو الشرع بأنه “رجل عقل وضمير ولم يشارك في المجازر بسوريا، لا أحد سواه يعرف بشكل أفضل النظام في سوريا”. وعبّر المسؤول التركي عن قناعته بأن الشرع لايزال موجوداً في سوريا وأنه حاول الهرب من قبل لكنه لم يستطع. وأوضح أوغلو أن جميع مَنْ تحدثوا معه حول الوضع في سوريا، يقرون بأن الأسد ارتكب خطأ كبيراً بحق شعبه، ومتفقون كذلك على ضرورة تخليه عن منصبه في المستقبل. وعن نقاط الخلاف بين تركيا وغيرها من الدول حول الوضع السوري، قال داود أوغلو “إن كلاً من روسيا والصين ترغبان في مرحلة انتقالية بزعامة الأسد”، في حين أن تركيا “ترغب في تشكيل حكومة انتقالية دون الأسد”، بحسب قوله، مشيراً إلى أن الأسد لابد أن يتخلى عن جميع صلاحياته. وأكد الوزير التركي أن المجتمع الدولي لم يعد قادراً على ردع سوريا، مشيراً إلى أنهم يسعون لإيجاد صيغة يمكن تطبيقها بشكل أخلاقي واستراتيجي، كما أوضح أن تركيا قد وضعت أمام الجميع كل الخطوات التي يجب اتخاذها حيال هذه الأزمة منذ اندلاعها قبل 18 شهراً.