قتل 20 شخصاً على الأقل في محافظة أسوان (جنوب مصر)، إثر اشتباكات قبلية استمرت على عدة أيام، حسب ما أوضحته وزارة الداخلية المصرية، فيما تحدثت صحف محلية عن 23 قتيلاً. وبدأت المشاجرة الثلاثاء الماضي، بين طلبة ينتمون إلى منطقة النوبة وآخرين من قبيلة الهلايل، بسبب معاكسة إحدى الفتيات، وتمكنت حينها قوات الشرطة من الفصل بين الطرفين، بالتنسيق مع القيادات الشعبية وكبار رؤوس العائلات. ويوم الجمعة، قام الطرفان بعقد جلسة عرفية حدثت خلالها مشادة تطورت إلى مشاجرة. وتبادل الطرفان إطلاق الأعيرة النارية، ما أسفر عن وفاة أربعة أشخاص وإصابة تسعة آخرين. وتمكنت حينها قوات الشرطة من ضبط ثلاثة من المتهمين بالتورط في هذه الاشتباكات. وفجر اليوم السبت، تجددت المشاجرة، وتبادل الطرفان إلقاء زجاجات المولوتوف، وإطلاق الأعيرة النارية، ما أدى إلى وفاة 16 شخصاً، وإصابة ثلاثة آخرين من الطرفين، واحتراق عدد من المنازل. وانتقلت قوات الأمن إلى المنطقة، وحالت دون تفاقم الأحداث، كما تم الدفع بتعزيزات أمنية للحيلولة دون تجدد الاشتباكات في ظل اقتراب وتجاور مساكن الطرفين. وتكثف الأجهزة الأمنية حالياً جهودها مع القيادات الشعبية، وكبار رؤوس العائلات لاحتواء الأزمة. وصل رئيس الوزراء المصري، المهندس إبراهيم محلب، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية إلى مطار أسوان. وسوف يلتقى رئيس الحكومة والوزراء المرافقون له باللواء مصطفى يسرى، محافظ أسوان، لبحث الاشتباكات الدامية بين عائلتي الهلايل والدابودية. والاشتباكات القبلية غالباً ما تحصل في صعيد مصر الريفي والفقير، لكن أعمال العنف الأخيرة هذه تعتبر الأكثر دموية منذ فترة طويلة.