أعلنت وكالة أبحاث الفضاء الأميركية "ناسا" عن الخطوات التي ستتبعها لتوصيل البشر إلى كوكب المريخ بحلول عام 2030. وكشفت "ناسا" من خلال مقطع فيديو عن التكنولوجيا المطلوبة لكي تجعل وصول الزوار للكوكب الأحمر أسهل. وبحسب ما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الأربعاء، فإن المقطع شرح كيفية التطوير التكنولوجي الذي يمكن إدخاله لكي يتمكن البشر من السفر إلى المريخ، وكذلك الذي يمكّنهم من زيارة أي جرم سماوي. وتشير "ناسا" إلى أن المهمة يلزمها إنشاء مركبة فضائية أو صاروخ حديث وأكثر تطوراً من الصاروخ الذي استخدم لنقل البشر إلى القمر. وتصل قدرة تلك المركبة الفضائية إلى حمل حوالي 130 طناً، ما يتيح تزويدها بوقود يكفي لرحلة إلى المريخ قد تمتد لمدة تسعة أشهر. ويمكن كذلك الاستعانة بالطاقة الشمسية لإمداد المركبة الفضائية بالكهرباء. يُذكر أنه في 4 ديسمبر هذا العام سيتم إطلاق المركبة الفضائية "أوريون" في أول رحلة تكمل خلالها الدوران في المدار الثاني حول الأرض دون رواد فضاء، قبل العودة إلى الأرض. وتعتبر هذه الرحلة مهمة لأن المركبة ستنطلق إلى ارتفاع يصل إلى 5,800 كلم فوق سطح الأرض، وهو ارتفاع غير مسبوق. وتعود المركبة بسرعة 32,000 كلم في الساعة، والذي يعتبر الأسرع منذ إطلاق مركبة "أبوللو" الفضائية. ويعتبر ذلك نوعاً من الاختبار لقدرات المركبة في العودة بسلام إلى سطح الأرض عندما تحمل بشراً على متنها. وكانت "ناسا" قد أعلنت مؤخراً على لسان مديرها أن البشرية لن تتمكن من الاستمرار والتواجد طويلاً، إلا بالوصول إلى كواكب أخرى بخلاف الأرض ومنها المريخ كخطوة أولى. وأشار تشارلز بولدن، المدير الحالي لوكالة "ناسا" رائد الفضاء الأميركي السابق، إلى أن البشر عليهم أن يتعلموا خلال القرنين المقبلين كيفية العيش على عدة كواكب، وإلا تعرضوا لكارثة، بحسب تعبيره. وأشار بولدن إلى أن الوصول للمريخ سيساعد البشرية بعد ذلك في الوصول إلى المجرات الأخرى والعيش فيها، وهو الأمر الذي تحلم به البشرية، على حد قوله.