لم يتمكن اللاعبون المخضرمون في تشكيلة إنجلترا من التماشي مع سرعة إيقاع اللاعبين الشبان خلال المباراة التي انتهت بالخسارة 1-2 أمام إيطاليا في كأس العالم لكرة القدم وهو ما أثار تساؤلات حول مدى أحقية لاعبين مثل القائد ستيفن جيرارد ووين روني في اللعب بشكل تلقائي في التشكيلة الأساسية. وظهرت إنجلترا في أجزاء كبيرة من المباراة بشكل متناقض مع مستواها المتواضع أمام المنتخب ذاته في دور الثمانية لبطولة أوروبا 2012 عندما فازت إيطاليا بركلات الترجيح بعدما سيطرت على فترات طويلة من ذلك اللقاء الذي انتهى بالتعادل بدون أهداف. لكن إنجلترا أخفقت أمس في الضغط بقوة على إيطاليا خلال الشوط الثاني في ظل الأداء المتوسط من بعض اللاعبين مثل جيرارد وروني. وردا على سؤال بشأن رأيه في مستوى روني دافع روي هودجسون مدرب إنجلترا عن لاعبه الذي يثق فيه كثيراً لكنه لم يتمكن سوى ترك بصمات قليلة في المباراة منها تمريرة متقنة جاء منها هدف التعادل بواسطة زميله دانييل ستوريدج. وقال هودجسون في مؤتمر صحافي: "أعتقد أن دائماً ما سيكون هناك جدل حول مستوى لاعب وأحد لكن سيكون من القاسي جداً أن تنتقد الناس روني لأنه لعب بجدية وساعدنا على إدراك التعادل". وأضاف "أعتقد أنه لعب بشكل جيد. بذل اللاعبون قصارى جهدهم في هذه المباراة وأعتقد أنهم لم يتسببوا في إحباطي أو إحباط بلادهم. يجب أن نرفع رأسنا الآن ونستعد لخوض المباراة المقبلة". وستخوض إنجلترا مباراة صعبة في الجولة المقبلة أمام أوروغواي التي تعرضت لخسارة مفاجئة 1-3 أمام كوستاريكا وستحاول أيضاً أن تخرج بنتيجة إيجابية في ساو باولو الخميس المقبل. وفي ظل انتظار عودة المهاجم المصاب لويس سواريز إلى تشكيلة أوروغواي فإن هودجسون سيعتمد مجدداً على ستوريدج وزميله في ليفربول رحيم سترلينج من أجل تقديم الأداء الذي جعل المدرب الإيطالي تشيزاري برانديلي يشيد بالشكل الجديد للمنتخب الإنجليزي. لكن تبقى إنجلترا تعاني من بعض نقاط الضعف القديمة وربما يتسبب ذلك في مشكلة لهودجسون عند اختيار التشكيلة في المباراتين المقبلتين حيث لن يكون أمامه سوى الفوز.