صورت كاميرا سرية مثبتة على مقدمة سيارة جانبا من الحياة اليومية الغامضة للسكان في العاصمة بيونغ يانغ داخل الدولة الأكثر غموضا على ظهر كوكب الأرض، كوريا الشمالية. البلد يمكن وصفها على أنها سرية من المقام الأول، ولكن الفيديو الذي تم تصويره أمكنه تقديم نظرة ثاقبة مبسطة عن العالم المتقشف والمحاط بالغموض داخل كوريا الشمالية. وأخذت كاميرا الفيديو لقطات لشوارع تصطف على جانبيها الاشجار هادئة بشكل مخيف في العاصمة بيونغ يانغ، وناطحات سحاب على الطراز السوفيتي السابق ومباني متناسقة إلى حد كبير. أيضا أظهرت الكاميرا الطرق الواسعة شبه الخالية من الناس وحركة المرور، وهذا المشهد لا يعتبر مألوفا بشكل عام داخل المدن الكبيرة، وخاصة العواصم. هذا وتواجه كوريا الشمالية الشيوعية انتقادات دولية لمدى المعاناة التي يلاقيها السكان من السياسات المنغلقة لحكومة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية. وأوضح تقرير للأمم المتحدة في وقت سابق هذا العام الواقع القاسي لظروف المعيشة هناك، حيث يتم تزويد كل منزل بسماعات من أجل الدعاية الحكومية، كما يتم تعليم الأطفال أن يرسموا صورا "للقائد العزيز"، علاوة على أن ممارسات الاعتداء الجنسي من قبل المسؤولين في الدولة أمر شائع. ويستطيع فقط حوالي 6000 من السياح الأجانب زيارة البلد كل عام، وهناك العديد من القيود على كل ما يمكن تصويره. على سبيل المثال، يحظر على الزوار تصوير مواقع البناء والمواقع تحت الإنشاء و تصوير الأفراد العسكريين. ولكن بيونغ يانغ أعلنت مؤخرا أن السياحة يمكن أن تزيد في المستقبل، خاصة مع تنظيم البلاد أول مسابقة لركوب الأمواج، والتي أعقبت افتتاح منتجع للتزلج في وقت سابق من هذا العام. ومع ذلك فقد أفاد مجلس حقوق الإنسان بالأممالمتحدة عن حدوث انتهاكات منهجية وجسيمة لحقوق الإنسان تحدث بصورة يومية على الأراضي الكورية الشمالية. وقال رئيس لجنة الحكومة البريطانية المختصة بكوريا الشمالية، اللورد ديفيد ألتون: "أنا لا أعتقد أن الناس يجب أن تذهب ببساطة إلى كوريا الشمالية بغرض السياحة، فزيارتهم توفر العملة الصعبة، كما توفر مساعدات لنظام تقول عنه لجنة الأممالمتحدة أنه مسؤول عن انتهاكات حقوق الإنسان".