تبنى تنظيم القاعدة في اليمن، اليوم الأربعاء، الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، مؤكداً أنه "ثأر به للنبي محمد". وقال المتحدث باسم التنظيم ناصر بن علي الآنسي في رسالة مصورة تحت عنوان "ثأراً لرسول الله، رسالة بشأن غزوة باريس المبارك"، "انتدب الأبطال فلبّوا ووعدوا فوفوا فشفا الله بهم صدور المسلمين". وشدد الآنسي على أن "الذي اختارا الهدف ورسم الخطة ومول العملية وانتدب قائدها هم قيادة التنظيم استجابة لأمر الله ونصرة لرسول الله وتنفيذاً أمر أميرنا العام الشيخ المفضال ايمن بن محمد الظواهري"، زعيم الشبكة المتطرفة في العالم، و"لوصية" مؤسس القاعدة اسامة بن لادن. وقال الآنسي "انتدب الأبطال فلبوا ووعدوا فوفوا فشفا الله بهم صدور المسلمين". واعتبر الآنسي الذي نشرت رسالته على موقع يوتيوب وعبر تويتر "اساء اولئك الكفرة الفجرة الى انبياء الله المصطفين الاخيار وتمادوا بكفرهم حتى تمادوا على خليل الله ... محمد بن عبدالله ... فضجت امة الاسلام وهاجت". وأضاف "اليوم يأخذ المجاهدون بثأر نبيهم الكريم". وهنأ الآنسي المسلمين "بهذا الثار وهذا الانتقام الذي شرح الصدور"، معتبراً أن العملية تشكل "نقطة تحول جديدة في تاريخ الصراع". وأضاف "هؤلاء إخواننا جادوا بانفسهم نصرة لنبينا ... فلننصر نبينا وديننا". وانتقد الآنسي وضع ما قامت به الصحف من خلال نشر رسوم اعتبرت مسيئة للنبي محمد في إطار الحرية، وحمل على "تلك الحرية الزائفة التي لا تفتح آفاقها إلا لمن ينشر الرذيلة ويحارب الله ورسوله". وإذ توجه إلى الغرب قائلاً "كفوا اساءتكم"، مذكرا بقول مؤسس تنظيم القاعدة اسامة بن لادن "إذا كانت حرية أقوالكم لا ضابط لها فلتتسع صدروكم لحرية أفعالنا". وكان سعيد كواشي الذي نفذ مع شقيقه الهجوم الدامي على مجلة شارلي ايبدو الساخرة، سافر إلى اليمن في 2011 حيث تلقى أسلحة وتدريبات من قبل تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب. وقال شقيقه شريف كواشي للتلفزيون الفرنسي قبل أن يقتل برصاص الشرطة إنه تحرك نيابة عن تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" المتحصن في اليمن.