تختتم مساء اليوم الثلاثاء مباريات المجموعة الثالثة من كأس أمم إفريقيا، مجموعة الموت، والتي ستشهد تأهل منتخبين لربع النهائي، ومغادرة آخرين المسابقة رسميا، في وجود المنتخب الجزائري المهدد بالوداع المبكر من البطولة. محاربو الصحراء وبعد بداية ممتازة بالفوز على جنوب إفريقيا 3-1، خسروا اللقاء الثاني أمام غانا 1-0 في اللحظات الأخيرة، ليحتلوا المركز الثالث حاليا برصيد ثلاث نقط. السنغال تتصدر المجموعة بأربع نقاط، تليها الجزائروغانا (3 نقاط)، ثم جنوب إفريقيا في المركز الرابع بنقطة واحدة. المنتخب الجزائري سيواجه السنغال بدون مهاجمه الأول إسلام سليماني، بعد إصابته أمام غانا، مما يزيد الضغط على رجال المدرب كريستيان جوركوف، المطالبون بالفوز من أجل التأهل للدور ربع النهائي. بينما يحتاج منتخب أسود التيرانجا لنقطة وحيدة من أجل التأهل، وهو الأمر الذي يقلق المدرب الفرنسي آلان جيريز، إذ قال في المؤتمر الصحفي:"لم يحسم أي شيء حتى الآن، اليوم الأخير سيكون مفصلي، وهذا يثبت مدى صعوبة هذه المجموعة". المنتخب السنغالي كان ضحية الجزائر في نصف النهائي عام 1990، حين حقق منتخب الخضر اللقب الوحيد له بالبطولة، ومن آخر سبعة لقاءات إجمالا بين الفريقين، خسر السنغال مرة واحدة وفاز في أربع مباريات. الضغط يقع على المنتخب الجزائري قبل المباراة بسبب حتمية الفوز، وخاصة بعد فشله في الوصول لمرمى غانا في اللقاء السابق ولو بتسديدة واحدة. في اللقاء الآخر، أسامواه جيان سيقود المنتخب الغاني حين يلاقي جنوب إفريقيا، ونقطة واحدة قد تكفيه من أجل التأهل. فريق النجوم السوداء يسعى لتحقيق أول فوز له على "البافانا بافانا" في كأس أمم إفريقيا، والأخير لن يستطيع التأهل لربع النهائي إلا في حالة الفوز بالمباراة. جنوب إفريقيا لم تخسر قبل ذلك في البطولة أمام غانا، إذ حققت الفوز مرتين من ثلاث مباريات، ولم تستقبل أي هدف في مرماها. فرص التأهل السنغال التعادل يكفيه للتأهل، والفوز يضمن له صدارة المجموعة. الجزائر الفوز يضمن له التأهل، أو التعادل بشرط فوز جنوب إفريقيا على غانا. غانا الفوز يضمن له التأهل، أو التعادل وعدم فوز الجزائر على السنغال. جنوب إفريقيا تعادل الجزائر مع السنغال يقصيه من البطولة. الفوز على غانا، وفوز السنغال على الجزائر، يؤهله مباشرة لربع النهائي. إذا فاز على غانا، وفازت الجزائر على السنغال، لابد أن يكون فارق أهدافه أفضل من السنغال حتى يتأهل.