أعلن والد الشاب التونسي منفذ الهجوم الإرهابي في المنتجع السياحي بسوسة، الذي راح ضحيته 38 شخصاً من بينهم 15 بريطانياً، أنه يشعر بالعار لأن ابنه هو القاتل. وأعرب حكيم رزقي والد الإرهابي سيف الدين رزقي عن ألمه لأن ابنه الذي رباه تحول لمتطرف، وقال إنه شعر بأنه "مات جنباً إلى جنب مع ضحايا"، وذلك بحسب موقع 24 الإماراتي نقلا عن ديلي ميل البريطانية. وتحدث حكيم بعد أن أطلقت السلطات التونسية سراحه، لشبكة (آي تي في) البريطانية، قائلاً: "يا إلهي، لقد صدمت، لا أعرف مع من تواصل ابني وأثر عليه ليصبح إرهابياً.. من الذي وضع هذه الأفكار في رأسه". وأضاف والد الإرهابي التونسي، أن نجله (23 عاماً) كان شخصاً عادياً خلال دراسته الجامعية، ولم يتسبب في أي مشاكل لأحد، لكنه يجهل سر تحوله وتبنيه الفكر المتشدد. وتابع حكيم قائلاً: "أتمنى لو لم يكن هناك ضحايا، أو بالأحرى أتمنى لو لم يحدث هذا أبداً لأنني عندما أرى الضحايا أفكر بأنه كان يمكن أن يكونوا من أفراد عائلتي". ووصف حكيم الحادثة بأنها "كارثة" أنهت حياة عائلته، حيث قال: "ابني فقد حياته وأنهى حياتنا أيضاً، لقد فقد حياته، دراسته، مستقبله وأنهى حياتنا جميعاً". ولم يقض سيف الدين طالب الهندسة، منذ انتقاله إلى الجامعة، وقتاً كثيراً مع عائلته، ووصفه أقاربه بأنه كان "صفحة خالية"، موضحين أنه كان كتوماً للغاية حول حياته، إلا أنهم شددوا على أنه لم يظهر أبداً أي سلوك متطرف. ونوهت الشبكة البريطانية إلى أن والدة سيف أعربت عن ألمها لما ارتكبه ابنها وقالت إنها لعنة أصابت العائلة، وابنها الذي فقد دراسته وحياته وحياة العائلة معه بما فعله، وأكدت أنه كان يحتفظ بأسراره لنفسه خلال الفترة الماضية. وقالت الحكومة التونسية إنها ستنشر حوالي ألف شرطي مسلح في الفنادق وعلى الشواطئ، لتحسين الأمن في المنتجعات السياحية بعد يومين من الهجوم الدامي الذي قتل الإرهابي سيف الدين رزقي، خلاله، 39 سائحاً أغلبهم بريطانيون. وتنكر المهاجم في زي سائح وفتح النار على سائحين مستلقين على شاطئ الفندق من بندقية أخفاها في مظلة، وقالت مصادر أمنية وشهود إنه شق طريقه من الشاطئ إلى حمام السباحة والفندق مستهدفاً الأجانب قبل أن تقتله الشرطة بالرصاص. ووقع الهجوم في شهر رمضان المعظم في يوم قطع فيه رأس رجل في فرنسا ووضع بجانبها علم عليه عبارات إسلامية، كما قتل 27 في هجوم انتحاري في مسجد في الكويت وأفادت تقارير بمقتل 145 مدنياً في هجوم نفذه داعش في شمال سوريا. وأجلت شركات سياحة آلاف السائحين الأجانب من تونس منذ أول أمس السبت بعد مقتل عشرات برصاص مسلح استهدفهم وهم يستلقون على الشاطئ، في هجوم أعلن داعش المسؤولية عنه. وهذا ثاني هجوم كبير في تونس هذا العام بعد الهجوم الذي وقع في متحف باردو في مارس، عندما قتل مسلحان 21 سائحاً أجنبياً بالرصاص بعد وصولهم بحافلة.