أدى رفض اليونان للخطة الأوروبية، في الاستفتاء الذي طرح الأحد، إلى تراجعات متفاوتة في أسعار النفط واليورو والأسهم الأوروبية، الاثنين. فقد شهدت أسعار النفط هبوطا حادا، وهبط سعر مزيج برنت دولارين في العقود الآجلة إلى 58.32 دولار للبرميل، قبل أن يقلص خسائره إلى 1.5 دولار، مسجلا 58.83 دولار للبرميل بحلول الساعة 1158 بتوقيت غرينتش. وتراجع الخام الأميركي الخفيف إلى 54.53 دولار للبرميل بانخفاض 2.4 دولار عن سعر الإغلاق في الثاني من يوليو، حيث كانت الأسواق مغلقة في الثالث من الشهر نفسه بمناسبة عطلة في الولاياتالمتحدة. وبلغ الخامان أدنى مستوياتهما منذ منتصف أبريل الماضي. ومن جهة أخرى، تراجع اليورو أكثر قليلا من نصف سنت بعد تصويت اليونانيين، ونزل اليورو عن 1.10 دولار في بداية التعاملات في آسيا. إلا أن العملة الأوروبية تعافت سريعا في التعاملات الأوروبية، وانخفضت 0.6 % إلى 1.1035 دولار، إذ وجدت بعض الدعم في استقالة وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس، وظلت داخل نطاق تتحرك فيه منذ نهاية أبريل. وانخفض اليورو إلى أدنى مستوياته أمام الين الياباني إلى 133.700 ين في بداية الجلسة الآسيوية، من 136.185 مساء الجمعة، قبل أن يتعافى إلى 135.45 ين بانخفاض 0.5 %. واستقر الفرنك السويسري أمام اليورو، وعادة ما تجتذب العملة السويسرية أموالا من الباحثين عن ملاذات آمنة عند حدوث مشكلات في منطقة اليورو. وتراجعت الأسواق الأوروبية ظهر الاثنين، لكنها لم تفقد تماسكها بعد فوز "لا" في استفتاء اليونان، في انتظار معرفة مزيد من الأمور حول مستقبل المفاوضات مع الجهات الدائنة. وفتح أبرز مؤشرات البورصة الأوروبية على تراجع كبير، قبل أن يتم الحد من خسائرها. ففي حوالى الساعة 11.50 (9.50 ت غ) خسرت بورصة فرانكفورت 0.92%، وباريس 0.76% ولندن 0.44% ومدريد 1.54% وميلان 2.25%. وحافظت سوق الديون أيضا على هدوئها، ففائدة القرض لعشر سنوات في إسبانيا ارتفعت إلى 2.311% (في مقابل 2.212% الجمعة لدى الإقفال)، على غرار الفائدة في إيطاليا إلى 2.337% (في مقابل 2.248%). وفي المقابل، ارتفعت الفائدة اليونانية إلى 17.644% (في مقابل 14.630%)، وباتت الأسواق رهنا بالتصريحات والاجتماعات المقبلة، ومنها قمة منطقة اليورو الثلاثاء. وسجلت الأسواق الآسيوية تراجعا واضحا في الصباح، فبورصة طوكيو خسرت 2.08% وهونغ كونغ 3.18% وسيدني 1.14% وسيول 2.40% وويلينغتون 1.10%. أما بورصة شانغهاي فارتفعت 2.14%، لتمحي جزءا من المكاسب الكبيرة التي سجلت في بداية الجلسة، على خلفية تقلبات كثيرة رغم الإعلان عن تدابير لوقف تراجع الأسواق الصينية.