توفيت والدة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم. وأعلنت رئاسة الجمهورية، صباح الاثنين، في بيان رسمي، خبر الوفاة بعد صراع مع المرض في مستشفى الجلاء العسكري، وسيتم تشييع الجنازة من مسجد المشير حسين طنطاوي بالتجمع الخامس. وكانت والدة الرئيس المصري تعاني من أمراض في الكبد، وتدهورت صحتها بشكل لافت خلال الأيام القليلة الماضية. ونعى السياسي والصحافي المصري مصطفى بكري، والدة السيسي، وكتب في تغريدة له عبر موقع تويتر: "رحم الله والدة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي وأدخلها فسيح جناته وألهم سيادته والأسرة الصبر والسلوان". وقطع رئيس الحكومة إبراهيم محلب زيارته لمحافظة الأقصر، خلال حضور مؤتمر عن المصريين بالخارج، من أجل حضور الجنازة. ويصف السيسي والدته سعاد إبراهيم محمد، بأنها "سيدة مصرية أصيلة جداً" مشيراً إلى إنه "مرتبط بها ارتباطاً شديد"، وفي حديث صحافي له في أعقاب الإطاحة بنظام حكم الرئيس السابق محمد مرسي، وعندما سئل عن كيفية نظرة والده الأحداث، قال السيسي: "والدتي في حالة سِنّية لا تسمح لها بأن تقرأ الأحداث، وأنا مرتبط بها ارتباطاً شديدًا، وهي سيدة مصرية أصيلة جدًا بكل معنى الأصالة، وربتني على الاعتماد على الله والرضا بالقدر". وقال السيسي عنها في موضع آخر: "لم أجد مرة إساءة منها لأحد، وأنا واثق من كلامي ده"، وتابع: "دايما تدي العذر للناس، وعمرها ما قالتلي إنت ما جيتش ليه.. ما عديتش عليا ليه.. رغم إن إحنا ساكنين في بيت واحد بالمناسبة.. ودي قيم عايزين نفكر فيها مع بعض". واستطرد: "عمرها ما قالتلي أبدا.. مش أنا بس أنا وإخواتي كلهم هي.. اللي عدا أهلا وسهلا واللي ما جاش أهلا وسهلا". وينظر السيسي إلى والدته باعتبارها قدوته الأولى في الحكم على الأمور بتجرد، وقال في حديث إعلامي أثناء حملته الرئاسة في العام 2014: "كل الناس الأب والأم بالنسبة ليهم غاليين، وكل واحد بيشوف والدته أحسن أم وده طبيعي". وأضاف: "والله من غير مجاملة ولا مبالغة، أنا كنت محظوظ بأمي قوي، علمتني التجرد". وأضاف: "أول ما اتعلمت التجرد قوي في أحكامي، رحت حاكم عليها وعلى ممارساتها بالتجرد فزاد حبي ليها، وزاد احترامي ليها، وتقديري العظيم ليها، علمتني كتير قوي، وحتى الآن رغم ظروفها بتعلمني".