قال وزير الموارد المائية و البيئة عبد الوهاب نوري إن الاستثمارات التي قامت بها السلطات العمومية في هذا الشأن بلغت 50 مليار دولار منذ سنة 2000 و هي موجهة أساسا إلى تحسين استفادة السكان من الماء الشروب و التطهير، مشيرا إلى أن تكلفة تهيئة واد الحراش وواد الرمال بقسنطينة بلغت 60 مليار دينار. وخلال اجتماع عمل نظم في إطار الزيارة التي يجريها للاقليم و الهياكل الأساسية و النقل يو لي استعرض نوري أهم الانجازات التي حققت في مجال التموين بالماء الشروب و التطهير. ففيما يخص التموين بالماء الشروب تطرق الوزير بشكل خاص إلى مشاريع تحويل المياه عين صالح-تمنراست و مستغانم-أرزيو-وهران بالاضافة إلى تشغيل 13 محطة لتحلية مياه البحر بطاقة اجمالية تقدر ب 3ر2 مليون متر مكعب في اليوم. و بخصوص التطهير أشار السيد نوري إلى أن الجزائر تعد حاليا 156 محطة لتطهير المياه المستعملة في حين توجد عشرات الوحدات الأخرى قيد الانجاز. وعبر الوزير عن أمله في رؤية المؤسسات الكورية تعزز حضورها في الجزائر وتشارك بشكل أكبر في انجاز المشاريع المبرمجة من قبل السلطات العمومية سيما فيما يخص تحويل المياه للهضاب العليا و توسيع المساحات المسقية. وفي شق التكوين نوه السيد نوري بالمساعدة الكورية في هذا المجال التي سمحت منذ سنة 2012 بتكوين 40 إطار جزائري. و ذكر الوزير أنه تم حاليا توكيل مشروعين هامين لمؤسستين كوريتين و يتعلق الأمر بأشغال تهيئة وادي الحراش (العاصمة) و وواد الرمال (قسنطينة) بكلفة اجمالية بلغت 60 مليار دج. و من جهته عبر وزير كوريا الجنوبية اليوم الخميس عن استعداد بلده لتعزيز التعاون مع الجزائر في قطاع الموارد المائية. و صرح قائلا أن "الجزائر سجلت مشاريع طموحة هامة موجهة لتحسين استفادة السكان من الماء الشروب" مضيفا أن بلده "مستعد لتعزيز تعاونه مع الجزائر سيما في مجال انجاز المنشآت القاعدية و التكوين".