ارتفع عدد ضحايا حادث تدافع الحجاج في مشعر منى صبيحة عيد الأضحى إلى 1608 قتلى، فيما أعرب العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز عن رفضه "الاستغلال السياسي" للحادثة. وتشير حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية الاثنين استنادا إلى أرقام نشرتها 31 دولة، إلى عدد الضحايا تجاوز 1600 قتيل، لتصبح بذلك "أفدح كارثة بشرية في تاريخ تنظيم الحج حديثا"، وفقا للوكالة. ومنذ الحصيلة التي أعلنتها السلطات السعودية في 26 سبتمبر، بعد يومين من الحادث، والتي أكدت مقتل 769 شخصا على الأقل، لم تصدر الرياض أي حصيلة أو أرقام أخرى لعدد القتلى والمصابين والمفقودين. وتظهر الحصيلة التي جُمعت استنادا إلى الأرقام التي أعلنتها دول فقدت مواطنين لها في الكارثة، أن عدد الضحايا ضعف الحصيلة أعلنتها الحكومة السعودية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن حجاجا كثيرين لا يزالون في عداد المفقودين. الموقف السعودي وفي السياق ذاته، قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض، إن "التصريحات غير المسؤولة والهادفة إلى الاستغلال السياسي لهذه الحادثة لن تؤثر على دور المملكة العربية السعودية وواجبها ومسؤولياتها". وأكد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أن المملكة "نذرت نفسها وإمكاناتها لراحة ضيوف الرحمن والسهر على أمنهم وسلامتهم".