بعد أقل من 24 ساعة على خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من البيت الأبيض ودعوته الى عدم تحويل الصراع ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الى حرب بين الولاياتالمتحدة والإسلام، دعا المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب الى إغلاق جميع الحدود أمام المسلمين بغض النظر عن جنسيتهم أو سبب زيارتهم للولايات المتحدة. التنديدات بأقوال ترامب لم تأت من جانب البيت الأبيض والديموقراطيين فحسب، وإنما من باقي المرشحين الجمهوريين للرئاسة الذين سارعوا الى التنديد بأقوال الملياردير الجمهوري. الاستنكار الأول عربي مصري: من دار الإفتاء وباسم يوسف يشار الى انه لم يسمع اي تنديد من اي مصدر عربي رسمي سواء من ابناء الجالية المسلمة في الولاياتالمتحدة او من زعماء عرب أو مسلمين ردا على هذه التصريحات التي يعتبرها البعض عنصرية وتميز بين الناس على اساس ديني، إلا ان دار الإفتاء المصرية كانت أول من استنكرت تصريحات ترامب، فيما وصف الإعلامي المصري النجم باسم يوسف ترامب بالنازي. وقال باسم يوسف في تغريدة له عبر تويتر "أنا لا أعلم إذا ما كان ترامب فعلا يجيد بطلاقة اللغة النازية". وسرعان ما بدأ النشطاء المصريون يستنكرون تصريحات ترامب ويؤيدون موقف باسم يوسف، بحيث أنهم دشنوا هاشتاغ باسمه ليصبح خلال دقائق في صدارة موقع تويتر. وعقب ذلك، أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانا استنكرت فيه بشدة تصريحات ترامب "المتطرفة والعنصرية". وقالت دار الافتاء في بيان إنها "تستنكر بشدة التصريحات المتطرفة والعنصرية" التي أدلى بها دونالد ترامب معتبرة أن "تلك النظرة العدائية للإسلام والمسلمين سوف تزيد من حدة التوتر داخل المجتمع الأمريكي". وشددت على أن "المواطنين المسلمين أعضاء فاعلون ومندمجون في المجتمع الأمريكي وجزء لا يتجزأ منه". وأضافت دار الافتاء أن "ما زعمه دونالد ترامب من أن المسلمين يكرهون الأمريكيين لذا فهم يشكلون خطرا على أميركا هو محض هراء، لأن الإسلام يدعو إلى التعايش والاندماج والتعاون بين البشر من أجل عمارة الأرض".